في العديد من العلاقات طويلة الأجل، سيكون هناك قدر معين من الغيرة خاصة في الأوقات التي يكون فيها شريك ما يشعر بعدم الأمان بشكل خاص أو عندما يكون هناك سبب للشك الحقيقي في الخيانة الزوجية. لا يحدث هذا في كل علاقة، والحمد لله، ولكنه يحدث!!!
ماذا يجب عليك فعله عندما يكون شريكك غيورًا طوال الوقت خاصةً عندما لا يكون لهذه الغيرة أي سبب حقيقي؟ إنه من المستحيل الحصول على رسالة نصّية أو الاتصال بدون استجوابه لك ويريد أن يعرف أين أنت في كل الأوقات.
إذا وجدت أن شريكك غيّور للغاية، فقد تساعدك هذه النصائح على حل الأمور:
1- اكتشفي أسباب الغيرة
حاولي اكتشاف الأسباب المحفّزة للغيرة وسبب شعوره بهذه الطريقة وإن كان لها أي صلّة بماضيه وتجاربه السابقة. استمعي إلى ما يقوله جيداً واسأليه عن عائلته وطفولته وعن علاقاته السابقة وكيف انتهت الأمور. هذا قد يساعدك على فهم السبب في غيرته العمياء. ربما كان لديه تاريخ سيء مع النساء. ربما يشعر بعدم الأمان في علاقته معك ويشعر أنه لا يستحقك. هناك العديد من الأسباب الكامنة، لذلك ففهم السبب وراء شعوره بالغيرة يمكن أن يكون الخطوة الأولى لحل المشكلة.
2- التكلم عن هذه الغيرة
قد يكون الحديث عن الغيرة صعباً جداً. اختاري التحدّث في مكان محايد، حيث لا يشعر أي منكم بالتهديد وفي الوقت الذي تكونا فيه قادران على إجراء مناقشة دون انقطاع. لا تفعل هذا مباشرة بعد تعرضكما لمعركة غيرة، ولكن عندما يكون هادئًا. أخبريه بما تشعرين به وأكثر من أي شيء آخر، طمأنيه ودعيه يعرف مدى حبّك له. ناقش ما هي مخاوفه وطمئنيه إلى أنه لا يوجد أساس لها من الصحّة. اسأليه عما إذا كان هناك أي شيء يمكنك فعله لمنعه من الشعور بالغيرة، لكن لا تستسلمي للطلبات غير المعقولة.
3- كوني واضحة
سوف يساعدك توضيح مسار يومك وتحديد ساعات عملك الإضافية أو في حال وجود أي تغيير في جدولك في إراحت باله. يجب بناء الثقة، وغالبًا ما يتم القيام بذلك على أفضل وجه من خلال توضيح ما يجري. عرّفيه على أصدقائك، وادعيه لمشاركتك في ممارسة هواياتك أو رياضتك أو أي نشاطات أخرى تقومين به. لا تعزّزي مشاعر الغيرة لأن الخموض سيولّد حالة من الشك والقلق.
4- لا تعطيه أي فرصة للشعور بالغيرة
إذا كان حبيبك أو زوجك من الطبع الغيّور،فلا تتصرفي بطريقة يمكن أن يساء فهمها بسهولة من قبل أي شخص وتزيد من شكوكه مثل مغازلة رجالاً آخر أمامه أو ممازحة الرجال أو اخباره ما إذا كان شخص ما يغازلك. قد يعزز هذا النوم من التصرفات ثقتك بنفسك، لكنه لن يقوضه إلا إلى الجنون.
5- وضع الحدود اللازمة لهذه الغيرة
كما ذكرنا أعلاه، ساعديه لكي يشعر بالأمان ويطمئن قلبه ولكن لا تسمحي له أيضاً بالتخّل في خصوصياتك. لا تسمحي بقراءة جميع رسائلك على البريد الإلكتروني والرسائل الهاتفية، وأن يكون على دراية بكل من يتصّل بك أو معرفة تحركاتك في كل لحظة وثانية. إنه بحاجة إلى أن يفهم في مرحلة ما أنه بحاجة إلى التغلب على الغيرة، فإما أنه يثق بك، أو لن تنجح علاقتكما. ضعي بعض القواعد التي تحميك من الشعور وكأنك مضطر إلى شرح نفسك طوال الوقت، وإذا لم يكن ملتزمًا، فكر في إنها العلاقة.
