كلّنا يعلم بأن السمنة وارتفاع نسبة الدهون في الجسم هي أعراض غير صحّية وتنبئ بالعديد من الأمراض والمشكلات التي لا تُحمد عقباها. ولكن رغم ذلك، ليس هناك من رقم متّفق عليه لتحديد نسبة الدهون المثالية في الجسم، كما أنه لا يوجد وزن مثالي. ووفقاً لمنظّمة الصحّة العالمية، فإن الرجال الذين تتراوح أعمارهم من 40 إلى 59 عاماً يجب أن تشكّل الدهون نسبة 11% إلى 21% في جسمهم في حين أن النسبة لدى النساء هي من 14% إلى 22%، وبالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاماً، فالنسبة إلى الرجال هي بين 13% و24% ولدى النساء 22% و31%. ولكن تبقى مسألة تحديد نسبة الدهون الصحّية والوزن السليم لكل جسم، مرتبطة بعوامل متعدّدة.
الصحة العامة
نقص الدهون ليس بالضرورة دليلاً على اتباع حياة صحّة ونظام غذاء متوازن. إذ يمكن أن تشير النسبة المنخفضة جدًا من الدهون في الجسم والوزن المنخفض عند أشخاص لا يمارسون أي نشاط رياضي أو بدني إلى وجود مشكلة صحيّة.
توزيع الدهون في الجسم
الجسم المتناسق أو النحيف لا يعني بالضرورة نقص في نسبة الدهون. فحتى لو كان وزن الجسم قريباً من المعدل الطبيعي، فإن حجم الخصر الكبير قد يعني أن هناك كمية غير صحية من الدهون في البطن، وهو ما يُسمّى بالدهون الحشوية. الكميات الكبيرة من الدهون في البطن تزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
عملية الأيض
لكل جسم طاقته الخاصة لحرق الدهون وهو ما يُسمى بعملية الأيض. وطريقة تفاعل الجسم مع السعرات الحرارية الزائدة التي تدخل إليه وتعامله معها، هي التي تحدّد ما إذا كانت تلك السعرات الحرارية ستترسب في الدهون أو ستتحول إلى طاقة تستخدم في النشاط البدني وحرارة الجسم.
النشاط البدني
يشدّد أطباء الصحة قبل المدرّبين الرياضيين على ضرورة القيام بنشاط بدني بشكل يومي وإن كان لمدة نصف ساعة. فالجسم لا يكتفي بحرق السعرات الحرارية أثناء التمرين، بل يستمر في حرقها طوال اليوم إذ تقوم العضلات بتجديد مخزونها من الطاقة. كما أن ممارسة تدريبات القوة بانتظام يمكن أن تضيف القليل من وزن العضلات بشكل صحي.