نمر في حياتنا بالعديد من التغيرات الفيزيولوجية والنفسية والتي يمكن أن تأثر بشكل مبشر أو غير مباشر على رغبتنا الجنسية. لذلك إذا كنت تتساءلين أو تشعر بالقلق إزاء ما هي عناصر حياتك ورفاهيتك وعاداتك التي تؤثر على الدافع الجنسي، فقد يكون هناك بعض العوامل التي لم تفكري فيها.
يتأثر الدافع الجنسي بالصحة العامة والتي تشمل الصحّة الجسدية والعقلية. كثير من الناس يلومون أنفسهم على تغيرات الرغبة الجنسية دون أن يدركوا أن الجسم يعمل بنظام كامل، وأن التغيير في منطقة ما يؤدي إلى تغيير في مكان آخر.
إليك اليوم أهم العوامل المؤثّرة على رغبتك الجنسية وهي التالية:
- التغذية
تؤثر التغييرات في نظام التغذية العام على جسمك بالكامل، وهذا يشمل بالفعل الدافع الجنسي. تحتاج ممارسة العلاقة الحميمة إلى تزويد الجسم بمستويات كافية من الطاقة. يؤدّي عدم تلقي كمّيات كافية من المواد الغذائية إلى انخفاض الطاقة وبالتالي انخفاض الرغبة الجنسية.
- التعامل مع الحزن
الحزن يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الرغبة الجنسية، سواءً في انعدام أو نقصان هذه الرغبة. أحد أعراض الاكتئاب هو فقدان الرغبة الجنسية، وعندما نعاني من أي مشاعر شديدة أو صعبة، فإن إحدى آليات دفاعنا كإنسان هي محاولة فصل مشاعرنا وجسمنا عن حياتنا اليومية. من ناحية أخرى، قد يؤدّي الاكتئاب في بعض الحالات إلى زيادة الرغبة وهي ردّة فعل طبيعية تساعد على تنفيس الكبت والتخلّص من مشاعر الحزن. في كلا الحالتين، من الأفضل دائمًا الحصول على المساعدة عندالتتعامل مع الحزن أو الاكتئاب.
- الغضب
تماماُ مثل الحزن، يؤدّي الغضب إلى استنزاف الطاقة الفكرية والجسدية من الجسم الأمر الذي يؤثّر على الدافع الجنسي. يعمل الجسم في حالة الغضب أو الاستياء على الانسحاب عاطفياً وجنسياً من العلاقة. لذلك، ننصحك بالتعبير بصراحة عن مشاعرك للشريك والتواصل لحل أي مشكلّة مسبّبة للغضب.
- تمضية الكثير من الوقت أمام الشاشة
نعم، تؤثر شاشة الهاتف والكمبيوتر فعليًا على كل جزء من حياتنا. إن الجلوس في وقت متأخر لمشاهدة التلفزيون ، ومشاهدة مقاطع الفيديو على الإنترنت أو المحمول، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي كلها في نفس الوقت، يمكن أن تؤثر على الدافع الجنسي.
- الأدوية وحبوب منع الحمل
ليس من المستغرب أن تنخفض رغبتك الجنسية في حال كنت تتناولين بعض الأدوية أو المكملات الهرمونية من أي نوع، خاصةً حبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب. يمكن أن تؤثّر العديد من الأدوية على الرغبة الجنسية، لذا اقرئي الآثار الجانبية لهذه الأدوية وقم بإجراء البحوث أثناء تناولها. لا تتوقفي أبدًا عن تناول الدواء دون استشارة طبيبك. في حين أن عملية التأثر بالهرمونات قد تكون عملية محبطة، إلا أنه يمكن إدارتها بمساعدة أخصائي طبي.
- انخفاض مستويات الغدة الدرقية
تؤثّر الغدة الدرقية المنخفضة الأداء ، خاصةً إذا كنت في الثلاثينيات أو الأربعين، على الدافع الجنسي.من الأفضل القيام باختبار هرمون الغدة الدرقية للتأكّد من سلامتها. تتحكم الغدة الكظرية والغدة الدرقية في مشاعر التعب والنشاط ويمكن أن تؤثّر على الدافع الجنسي. وبالمثل، إذا كان هرمون التستوستيرون منخفضًا ، فقد يؤثر ذلك على طاقتك ورغبتك في ممارسة الجنس.
- الخوف من العلاقة الحميمة
الجنس هو بالفعل عملية حميمة للغاية، إذا كان الشخص يخشى العلاقات الحميمة فمن الصعب أن يتمتّع برغبة في ممارسة الجنس. إذا لم يشعر الشخص بالأمان، فسيبتعد عن أي نوع من أنواع الاتصال الجنسي لأنه يخشى القرب.
إنها في الأساس طريقة للتعبير عن عدم الرغبة في الحميمية.
- ممارسة الرياضة
قد لا يكون ذلك مفاجئًا، ولكن ممارسة التمرينات الرياضية أمر شاق يمكن أن يؤثر حقًا على مستويات الطاقة في الجسم.
- الصحّة العقلية
غالباً ما يتم التغاضي عن بعض حالات الصحة العقلية كعوامل في تراجع الرغبة الجنسية. يمكن أن تؤثر جميع الأمراض العقلية مثل القلق أو الاضطرابات الثنائية القطبية أو الوسواس القهري (اضطراب الوسواس القهري) أو اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الشكل الجسماني أو اضطراب فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي أو اضطراب ما قبل الحيض على الرغبة الجنسية.