تعد التهابات العضلات مشكلة شائعة يمكن أن تحدث نتيجة إصابة أو بسبب الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل. نعرض لك في هذا المقال المزيد من التفاصيل حول اسباب التهاب العضلات وكيف يمكن معالجتها طبيعياً لتجنّب الآثار الجانبية لتناول مسكنات الألم.
ما هو الالتهاب؟
الالتهاب هو رد فعل دفاعي ينشط عادةً بواسطة الجهاز المناعي استجابة للعدوى أو الصدمة. لتمكين الخلايا المناعية من عبور جدران الأنسجة إلى مكان الإصابة بسهولة أكبر، تصبح الأوعية الدموية أكثر نفاذية، مما يؤدّي إلى الاحمرار والتوّرم والألم. بالإضافة إلى ذلك، تزداد الحرارة كوسيلة لتدمير المواد المسبّبة للأمراض.
الهدف الرئيسي من الالتهابات هو إزالة العامل المدمّر والبدء في إصلاح أنسجة الجسم. لذلك، يعد الالتهاب جزءًا ضروريًا من نظام الدفاع في الجسم، ولكن يجب معالجته خاصةً إذا طال وساء. فالالتهابات التي تبقى لفترة طويلة من الزمن تصبح مرضاً بدلاً من عملية دفاعية للشفاء. يصبح الألم مشكلة مستمّرة في حين أن المناطق المصابة يمكن أن تبدأ في التدهور نتيجة لتلف الأنسجة والتورم وآثار الحرارة، وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى مشاكل مزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية.
إن تناول بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن يزيد من سوء الالتهاب، بما في ذلك:
- الزيوت النباتية
- الألبان
- السمن
- الحبوب
- اللحوم (خاصةً اللحوم الحمراء)
- الكربوهيدرات المكررة (الخبز ، الأرز)
- السكر
- الأطعمة المصنعة
- الكافيين
- الملح
قد تبدو هذه القائمة طويلة للمأكولات التي يجب تجنّبها، ولكن يوجد في الواقع الكثير من الأطعمة التي لها خصائص مضادة للالتهابات والتي يمكنك اختيارها بدلاً من ذلك، والتي تشمل:
- الأسماك
- الجوز
- الخضار الورقية الخضراء
- الكربوهيدرات المعقدة (الفول ، الشوفان ، الأرز البني ، البطاطا الحلوة)
- فول الصويا
- البقوليات
- الحبوب الكاملة (القمح ، التهجئة ، البرغل ، الشعير)
من الضروري الانتباه إلى ما نأكله عند المعاناة من الالتهاب، لذلك، فإن اتّباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية وعدم حرق الطاقة يشكّل عامل خطر يزيد من حدّة الالتهابات.
ما هي العلاجات الطبيعية للالتهاب العضلي؟
لا تحتاج الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين إلى وصفة طبية، لذا فهي تستخدم على نطاق واسع لعلاج الألم. الإيبوبروفين ليس الحل لأنه قد يسبّب آثار جانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال وفشل الكلى وارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذا، فمن الضروري إيجاد حل بديل. تساعد العديد من العشاب الطبيعية في الحد من الألم وعلاج الالتهاب والتي يمكنك تناولها دون الخوف من الأعراض الجانبية، وتشمل ما يلي:
- النعناع
يحتوى النعناع على مادة المنثول والمطهّر والمهدّئة والتي تساعد على الحد من الالتهابت واراحة االعضلات وبالتالي القضاء على آلام.
- الزنجبيل
يعد الزنجبيل من الأعشاب الشائعة للغاية خاصةً خلال فصل الشتاء، وقد اثبتت الدراسات المتعدّة أنه يساعد في الحد من الألم والقضاء على الالتهابات خاصةً التهاب المفاصل الروماتويدى والعضلي العظمي.
- الشاى الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على العديد من الخصائص المضادة للسرطان كما أنه يرخي العضلات ويتمتع بخصائص مضادة للالتهابات تساهم فى الحد من أعراض جميع التهابات، كما يقلّل من حدة الآلام المصاحبة.
- الكركم
يتميّز الكركم بخصائصة المخفّفة للألم، كما يحتوي على مواد كيميائية تقلّل من الالتهاب وتبطئ تطورها .
- عشبة مخلب القط
يعد مخلب القط من الأعشاب المذهلة الأخرى لالتهاب العضل كما يساهم في تخفيف التورم وتقليل من مستويات حمض اليوريك في الدم والحد من ألم.