نظرية العلاقات والارتباطات هي أحد مجالات علم النفس التي تصف كيف يشكل البشر ارتباطات عاطفية ببعضهم البعض، والتي يمكن أن تساعد في معرفة سبب نجاح علاقات معينة وفشل علاقات أخرى.
هناك أربع استراتيجيات أساسيات للعلاقات:
- الأمان والذكاء العاطفي.
- الخوق من الارتباط.
- القلق وعدم الثقة.
- التجنب.
إن فهم استراتيجية العلاقة يمكن أن يساعدك في تعلّم بكيفية تنمية وتعزيز علاقاتك.
الأمان والذكاء العاطفي
يهدف معظمنا في الحصول على علاقة منفتحة وصادقة وصحية، مع العلم أننا سنواجه العديد من التحديات التي يمكن حلها. يساعد التمتع بذكاء عاطفي على العمل على حل المشكلات بأسلوب واعي. يتمتع الأشخاص المرتبطون بشكل آمن بالمرونة الشديدة في العلاقات بشكل عام ويثقون في أنهم يمكن العمل معّا على مواجهة المشاكل والتحديات.
الخوف من الارتباط
يميل الأشخاص الذين لديهم أسلوب الارتباط الرافض والمتجنب إلى أن يكونوا بعيدين عاطفياً في العلاقات لأنهم يشعرون بعدم الراحة تجاه الضعف. على الرغم من أنهم قد يبدون مستقلين للغاية، إلا أنهم يتجنبون العلاقة العاطفية لأنها تجعلهم غير مرتاحين أو آمنين. يمكن أن يتجلى ذلك في عدم التعبير عن المشاعر، أو تجنب التواصل البصري في المواقف العاطفية. ونتيجة لذلك، قد لا يكون لديهم سوى عدد قليل من العلاقات الوثيقة حقًا.
القلق وعدم الثقة
يخشى الأشخاص الذين لديهم أسلوب ارتباط مشغول بالقلق بشدة من فقدان الاتصال نتيجة لتجارب سابقة فاشلة أو بسبب التعرض للخيانة. ولهذا السبب، فإنهم عرضة لعدم الشعور بالثقة، أو رؤية نسخ مثالية من شركائهم، أو المبالغة في تحليل المواقف، أو التعرض لتقلبات مزاجية. يمكن أن يؤدي هذا إلى علاقات مضطربة وغير صحّية.
التجنّب
يخشى الأشخاص الذين لديهم أسلوب التعلق المتجنب والخوف في نفس الوقت من أن يكونوا قريبين جدًا وبعيدين جدًا عن شركائهم، مما قد يسبب موجة من المشاعر غير المستقرة. عادةً ما يخشى هؤلاء الأشخاص أن يتم التخلي عنهم، لكنهم يكافحون أيضًا للحفاظ على العلاقات الحميمة. حتى أنهم قد يخربون العلاقة عندما تصبح عميقة جدًا. هذا الصراع الداخلي يمكن أن يسبب العديد من المشاكل والصراعات. يمكن أن يكون الأشخاص الذين يتجنبون الخوف ضحايا لصدمات الطفولة، لذلك ربما قاموا ببناء آليات دفاع قوية جدًا لمنع التعرض للأذى.
