تُظهر الأبحاث أن المال هو السبب الأكثر شيوعاً للصراع بين الأزواج. لذا، فليس من المستغرب أن الضغط المالي يمكن أن يعطل الأحلام ويدمر العلاقات ويشل التواصل بين الأزواج. ومع ذلك، يمكن للتواصل الجيد تحسين العلاقات وزيادة الحميمة والثقة والدعم. والعكس صحيح أيضاً، يمكن أن يضعف التواصل الضعيف الروابط ويخلق عدم الثقة بل ويسبب الازدراء. بغض النظر عن مصدر النزاع، فإن التواصل الجيد ضروري لتقليل التوتر والضغط.
في ما يلي بعض الأمثلة على أنماط الاتصال السلبية والمدمرة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصراع في أي علاقة.
1- تجنّب الصراع
بدلاً من مناقشة المشكلة بطريقة هادئة ومحترمة، لا يعبّر البعض عن آرائهم حتى يصبحوا مستعدين للانفجار، ثم يميلوا إلى تفجير المشاعر بطريقة غاضبة ومؤذية، لأن تجنّب الخلاف تماماً أقل إرهاقًا. ومع ذلك، مع تصاعد التوترات وتفاقم الاستياء، يؤدي تجنّب الصراع في الواقع إلى مزيد من الضغط على كلا الطرفين. وعادةً ما تكون النتيجة مشكلة أكبر قد يصعب التعامل معها.
2- الدفاعية
عند حل النزاع، يجب على الأزواج معالجة شكاوى شركائهم بموضوعية، مع الاستعداد لفهم وجهة نظرهم. في كثير من الأحيان، ينكر الأشخاص الدفاعيون ارتكاب أي خطأ ولا يعترفون بإمكانية أنهم قد يساهمون في مشكلة. قد يبدو أن إنكار المسؤولية يخفّف من التوتر على المدى القصير، ولكنه في الواقع يخلق مشاكل طويلة الأجل.
3- العناد
الهدف من مناقشة العلاقة هو السعي إلى التفاهم المتبادل وإيجاد الحلول التي تحترم احتياجات الطرفين. من المضر تحديد أن هناك طريقة صحيحة وخاطئة للنظر إلى الأشياء، وأن طريقتك في رؤية الأشياء هي الصحيحة. لا تطلبي من شريكك رؤية الأشياء بنفس الطريقة التي تراينها أنت ، ولا تعتبري ذلك هجوماً شخصياً إذا كان لديه رأي مختلف. ابحثي عن حل وسط، أو توافقي على عدم الموافقة. تذكر أنه لا توجد دائماًً إجابة صحيحة أو خاطئة. كلا وجهتي النظر يمكن أن تكون صالحة.
4- اللوم
يتعامل بعض الأشخاص مع الصراع من خلال انتقاد أو إلقاء اللوم على الشخص الآخر في الموقف. بالنسبة لهؤلاء الناس، فإن الاعتراف بالخطأ الشخصي يضعف مصداقيتهم ويتجنّبونه بأي ثمن. في كثير من الأحيان، يضع هؤلاء الأفراد الخطأ على الآخرين. انظري للصراع على أنه فرصة لتحليل الموقف بموضوعية ولتقييم احتياجات كلا الطرفين والتوصل إلى حل يساعد الطرفين.
5- التعميم
بعض الأفراد يفجرون الخلافات بشكل غير متناسب ويقومون بتعميمات كاسحة. تجنبي بدء الجمل بكلمة "أنت دائماً" أو "أنت أبداً". على سبيل المثال، لا تقولي "أنت لا تفعل أبداً ما أريدك أن تفعله". فكّري جيداُ قبل التعميم فيما إذا كانت العبارات صحيحة لأن التعميم يمنع حل الصراع.
6- التهجّم والانتقاد
يستخدم الناس أحياناً الأفعال السلبية للشريك للإشارة إلى عيوبه الشخصية. تخلق الانتقادات تصورات سلبية من كلا المنظورين للعلاقة. تذكري أن تحترمي شريكك حتى لو لم تحبّي سلوكه.
7- عدم الاستماع
يعد عدم الاستماع عاملاً مهماُ في تصعيد النزاع. أثناء النزاع، يقاطع بعض الأشخاص بعضهم للرد بدلاً من الاستماع حقاً ومحاولة فهم شريكهم. عدم الاستماع يمنعك من فهم وجهة نظر شريكك، ويمنع شريكك من الرغبة في التعبير عن وجهة نظره أو الاستماع أيضاً إلى وجهة نظرك! لا تقلّلي من أهمية الاستماع والتعاطف مع الشخص الآخر.