تُصاب بعض النساء باضطرابات في الأكل نتيجة عادات غذائية خاطئة تؤثر سلباً على الصحة البدنية العامة. قد تتمثّل اضطرابات الأكل إمّا في آكل كمية كبيرة في فترة قصيرة من الوقت، أوفي فقدان الشهية حيث تأكل المرأة قليلاً جدًا وبالتالي تفقد الكثير من وزنها. تلعب العوامل البيولوجية والبيئية دوراً كبيراً في الإصابة باضطرابات الأكل، ويُعتقد أن ثقافة النحافة تُشكل سبباً رئيسياً للإصابة بفقدان الشهية خصوصاً بالنسبة لعارضات الأزياء ومُدونات الموضة.
تعرّفي من خلال هذا المقال على الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشهية العصبي وما تأثيره على صحة الجسم.
فقدان الشهية العصبي
يُعدّ فقدان الشهية العصبي مرض نفسي يتصف بالاضطراب في الآكل والانخفاض الشديد في الوزن، خوفاً من الإصابة بالسمنة. تحرص المرأة التي تُعاني من هذا المرض على إنقاص وزنها بشتى السبل مثل التقيؤ بعد تناول الطعام أو عن طريق إساءة استخدام المليّنات أو مساعدات الأنظمة الغذائية أو مدرات البول أو الحقن الشرجية. فهي تحدد كمية الطعام التي تتناولونها يومياً بشكل قاس جداً وتحرص على الإفراط في ممارسة الرياضة.
أثبتت بعض الدراسات أن العوامل الوراثية قد تُساهم في حوالي 50% من التفاوت في تطور الاضطراب في الأكل. كما أن العوامل النفسية تلعب دوراً كبيراً في خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي. يُعتقد بأن الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض قد تشكّلت لديهم صورة سلبية عن أجسامهم، وقد يكون التركيز على الكمال سبباً في الإصابة بهذه الحالة.
من أعراض الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي:
- رفض تقبّل وزن الجسم عند الحد الأدنى الطبيعي له.
- الخوف الشديد من اكتساب الوزن أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن.
- الاضطراب في الطريقة التي تنظر فيها المرأة إلى شكلها أو وزن جسمها.
- انقطاع الطمث، أي عدم وجود ما لا يقل عن ثلاث دورات شهرية متتالية.
- مُضاعفات فقدان الشهية العصبي على الجسم:
- ضعف النمو خصوصاً ًعند المراهقات.
- اضطراب الغدد الصماء مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية عند الإناث.
- انخفاض الأيض.
- تساقط الشعر.
- الشعور بالبرد باستمرار.
- نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض بشكل مُستمر.
- الصداع
- الدوار والإغماء نتيجة انخفاض ضغط الدم
- صعوبة التركيز وضعف الذاكرة.
بالإضافة إلى هذه المُضاعفات، فهناك آثار سلبية تؤثر على نفسية المريض مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية وانخفاض الثقة بالنفس. يُعدّ التغلب على فقدان الشهية العصبي في غاية الصعوبة ويتطلب تدخل طبيب مُختصّ لمساعدة الشخص المُصاب على العودة إلى عادات الأكل الصحية والتخلص من المُضاعفات الخطيرة لفقدان الشهية.