عرق النسا هي حال تعني تنميلًا وألمًا حادًّا يحدث في أسفل الظهر، وينتشر إلى الجزء الخلفي من الفخذ وصولًا إلى الساق، بسبب انضغاط أو تهيج جذر العصب الوركي (عصب يمتد من أسفل الظهر إلى أسفل القدمين)، غالبًا ما تكون هذه حالة مزمنة ييت التعامل معها من خلال استخدام المسكنات للسيطرة على الألم ومضادات الالتهاب لتقليل الالتهاب، ويتفاقم الألم عند الالتواء أو الانحناء أو السعال.
ما هو عرق النسا؟
يحدث ألم عرق النسا على طول مسار العصب الوركي الممتد من أسفل الظهر مرورًا بالوركين والأرداف وصولًا إلى كل ساق، وذلك بسبب انضغاط هذا العصب أو تهيجه، والناتج غالبًا عن انزلاق غضروفيّ، أو تضيق القناة الشوكية، أو نتوء عظمي. يمكن أن يتراوح الألم بين ألمٍ خفيفٍ وإحساسٍ حادٍّ وحارق، وقد يصاحبه خدرٌ أو وخزٌ أو ضعفٌ عضليٌ في الساق المصابة.


تشمل الأسباب الأخرى لعرق النسا ما يلي:
- تشنجات العضلات.
- الالتهابات في منطقة الأرداف، كما هو الحال في متلازمة العضلة الكمثرية.
- تهيج العصب.
- االإصابات أو الأورام أو الالتهابات التي تُصيب العمود الفقريّ.
كيف يتم علاج عرق النسا؟
يعتمد علاج عرق النسا على سبب الألم وشدته، ولكنه يبدأ عادةً بالطرق غير الجراحية. فغالبًا، تتحسن الحالات الخفيفة بالراحة، وتمارين التمدد الخفيفة، والعلاج الطبيعي لتقوية الظهر وتحسين وضعية الجسم. يمكن أن تساعد مسكنات الألم، مثل مضادات الالتهاب ومرخيات العضلات، أو في بعض الحالات حقن الكورتيكوستيرويدات، في تقليل الألم والالتهاب. كما قد يوفر وضع كمادات دافئة أو ثلجية راحة مؤقتة. في الحالات المزمنة أو الشديدة التي يكون فيها ضغط العصب كبيرًا، قد تكون الخيارات الجراحية، مثل إزالة الانزلاق الغضروفي أو توسيع القناة الشوكية، ضرورية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على وزن صحي، وممارسة تقنيات الرفع المناسبة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن أن يساعد في منع حدوث نوبات مستقبلية.