ما هو سرطان عنق الرحم وهل يمكن الوقاية منه؟

يحدث سرطان عنق الرحم، وهو أحد أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء، عندما تصبح خلايا عنق الرحم سرطانية. عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم ويتصل بالجزء العلوي من القناة المهبلية. يتطور سرطان عنق الرحم عادةً على مدى عدة سنوات حيث تتغير الخلايا ببطء من الطبيعي إلى ما قبل السرطان (خلل التنسج العنقي) إلى الخلايا السرطانية. ليس ضرورياً أن تصبح جميع خلايا عنق الرحم محتملة التسرطن سرطانية، ولكنه محتمل، لذلك من المهم اكتشاف التغييرات مبكراً وعلاجها إذا لزم الأمر.

 

هل يمكن منع سرطان عنق الرحم؟

ترتبط معظم سرطانات عنق الرحم بالتعرض لسلالات معينة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV). يوجد لقاح يمكن أن يقي من سلالات فيروس الورم الحليمي البشري عالية الخطورة التي يمكن أن تسبب سرطان عنق الرحم. يكون أكثر فاعلية عند إعطائه خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة، وقد تمت الموافقة عليه أيضًا للبالغين. لا يوجد لقاح أو إجراء وقائي مثالي، لكن سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطان القليلة جدًا التي لدينا خيار وقائي لها.

 

ما هو فيروس الورم الحليمي البشري؟

فيروس الورم الحليمي البشري هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتنتشر بسهولة من خلال ملامسة الجلد للجلد. سيتعرض معظم البالغين الذين يمارسوا نشاطاً جنسياً أو كانوا نشطين جنسياً لفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من حياتهم. يتم القضاء على العديد من حالات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري من قبل الجسم ويمكن قمع العديد منها، ولكن عددًا صغيراً يبقى أو يصبح نشطاً ويؤدي إلى خلل التنسج العنقي وربما السرطان.

 

لا يمثّل التعّرض لفيروس الورم الحليمي البشري مشكلة، لكن من المهم التفكير في الحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وتقييم أي أعراض غير طبيعية للتمكّن من اكتشاف أي تغييرات في وقت مبكر. يحمي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري أيضاً من أنواع السرطان الأخرى مثل بعض أنواع سرطان الرأس والرقبة.

 

ما هي عوامل الخطر الأخرى؟
1- نقص المناعة

يمكن أن تؤدي الحالات الطبية أو الأدوية التي تقلل من وظيفة الجهاز المناعي، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الأدوية المثبطة للمناعة للأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء، إلى زيادة خطر الإصابة بخلل التنسج العنقي والسرطان.

 

2- التدخين

النساء المدخنات معرضات لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بمقدار الضعف مقارنة بغير المدخنات، خاصةُ إذا كان لديهن فيروس الورم الحليمي البشري.

 

3- العمر

تتراوح أعمار معظم النساء المصابات بسرطان عنق الرحم بين 20 و 50 عاماً. يكون الخطر أقل بالنسبة للنساء فوق 65 عاماَ اللائي يخضعن لفحوصات منتظمة ، لكن سرطان عنق الرحم يمكن أن يتطور في أي عمر.

 

4- الكلاميديا

الكلاميديا ​​هي عبارة عن عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

 

5- استخدام حبوب منع الحمل على المدى الطويل

يزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم كلما زاد استخدام موانع الحمل الفموية، وينخفض ​​عند التوقف عن تناول الحبوب. ومع ذلك، فإن استخدام موانع الحمل الفموية يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطان المبيض وبطانة الرحم ، لذلك يجب مناقشة خطة فردية لمنع الحمل مع طبيبك.

 

ما هي علامات التحذير من سرطان عنق الرحم؟

يعتبر النزيف أو الإفرازات غير الطبيعية من أكثر أعراض سرطان عنق الرحم شيوعًا. يجب تقييم النزيف غير الطبيعي بعد انقطاع الطمث أو بين دورات الحيض، كما يجب تقييم الإفرازات غير الطبيعية المستمرة ذات اللون البني وذات الرائحة الكريهة.


يمكن أن ترتبط آلام الظهر وتورم الساق وآلام الحوض بسرطان عنق الرحم ولكنها أقل شيوعاً. لا تسبّب العديد من حالات خلل التنسج العنقي والسرطانات أعراضاُ ويتم اكتشافها من خلال اختبارات الفحص حيث يتم فحص الفرج والمهبل وعنق الرحم أثناء فحص الحوض. يمكن للطبيب إجراء الخزعات إذا كان هناك أي نمو غير طبيعي مرئي. بالإضافة ‘لى ذلك، قد يقوم الطبيب باختبار عنق الرحم أو مسحة عنق الرحم هو اختبار سريع وغير مؤلم نسبياً يمكنه تحديد التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم ويتم إجراؤه أثناء فحص الحوض عن طريق جمع الخلايا من عنق الرحم بفرشاة.

المزيد
back to top button