الخجل المزمن هو حالة عاطفية تؤثر بشكل عميق على الصحة النفسية والجسدية. على عكس مشاعر الخجل العابرة، فإن الخجل المزمن هو حالة مستمرة، غالبًا ما ترتبط بتجارب الطفولة المبكرة مثل سوء المعاملة أو الإهمال أو التعرض المستمر لبيئات غير صحّية وسلبية، مما يؤدي إلى شعور عميق بعدم الجدارة. يمكن لهذه التجارب المبكرة أن تطوّر مفهوم خاطىء للثقة بالنفس يسبب حالة مزمنة من الخجل.
يؤثر النقد المستمر أو الإهمال أو سوء المعاملة على شخصية الأطفال وقد تؤدّي هذه التجارب السلبية إلى شعور دائم بالخجل. يمكن أن يؤثر هذا العار الداخلي على قدرتهم على الثقة بالآخرين وتكوين علاقات صحية، مما يؤدي إلى إدامة دائرة من التصور الذاتي السلبي والصعوبات في العلاقات.
ما هي أعراض الخجل المزمن؟
في ما يلي قائمة بردود أفعال الخجل المزمن:
- الشعور بالحساسية أو القلق حول آراء الآخرين
- الشعور بعدم التقدير أو الاستغلال
- الشعور بالرفض
- اشعور بعدم الكفاءة
- الخوف
- القلق
- الإحراج
- عدم القدرة عن التعبير عن الأفكار
- القلق من الفشل
- الشعور بالإهمال المستمر
- النظر إلى الأسفل بدلاً من النظر في أعين الناس مع خفض الرأس
- عدم القدرة على التصرف بشكل عفوي
- التأتأة أو التحدث بصوت منخفض
- الإنطواء
- البكاء
طرق التعامل مع سلوكيات الخجل المزمن
هناك العديد من الطرق التي قد تساعد في التعامل مع سلوكيات الخجل المزمن والتغلب عليها وتشمل الآتي:
- التقييم الذاتي: يجب تحديد السبب الحقيقي لأفعالك. على سبيل المثال، إذا اتخذت قرارًا أدى إلى نتيجة غير مرحب بها، فهذا ليس لأنك غير جديرة بااتخاذ القرارات الصائبة. بدلاً من ذلك، من الأفضل البحث عن المعلومات الصحيحة وإجراء دراسات دقيقة للحصول على الدعم الذي تحتاجيه لاتخاذ خيار أفضل.
- تعزيز الثقة بالنفس: للتعافي من سوء المعاملة في مرحلة الطفولة، يجب تحديد المسببات والعمل على التغلب عليها. سيساعد ذلك في تعزيز ثقتك بنفسك وبقراراتك.
- التفكير الإيجابي: إذا كانت أفكارك سلبية أو مبنية على الخجل، استبدليها بأفكار أخرى أكثر إيجابية. يساعد التفكير الإيجابي في التغلب على الخجل وتطوير شخصية إيجابية.
- العلاج النفسي: إذا لم تساعدك الجهود الموجهة ذاتيًا في التغلب على الخجل، فإن العلاج النفسي هو الحل البديل. يمكن أن يساعدك العلاج في تحديد السبب الجذري للخجل والعمل على حله. يمكن للمعالج الخاص بك أيضًا أن يعلمك استراتيجيات التكيف الصحية.