بالإضافة إلى كونه رفيق المرأة المثالي في مختلف الأوقات، يعتبر الماس من أغلى أنواع الأحجار التي تدخل في صياغة المجوهرات. كما أنه أكثرها استخداماً من قبل مصمّمي المجوهرات بفضل قدرته على التناغم مع كل المعادن. فهو يجذب الأنظار عندما يقترن بالذهب الأصفر أو الوردي أو الأبيض، ويزيد من فخامة الحليّ وبريقه.
دعونا نتعرّف معاً على مصدر الماس وأسباب ارتفاع ثمنه.
مصدر الماس
إذا أردنا المقارنة ما بين الماس وغيره من الأحجار الكريمة، سنجد أن مصدر نشأته يعتبر أهم الفوارق. فالماس هو الحجر الكريم الوحيد الذي يتكوّن من عنصر واحد وهو الكربون عالي الضغط. أما الأحجار الكريمة الأخرى فهي عبارة عن مركبات من عنصرين أو أكثر. على سبيل المثال، الياقوت هو مجموعة متنوّعة من معدن أكسيد الألومنيوم. يأتي اللون المكثف للياقوت من آثار عناصر مثل الحديد، أو التيتانيوم، أو الكروم أو النحاس أو المغنيسيوم.
الماس حجر باهظ الثمن
بالإضافة إلى مصدر نشأته، هناك فارق آخر بين الماس والأحجار الكريمة وهو سعره الباهظ. ففي حين يتم تحديد سعر الأحجار الكريمة وفق قانون العرض والطلب، يبقى سعر الماس خاضعاً لسياسة الاحتكار، إذ يتمّ الاحتفاظ به من قبل شركة واحدة، تتحكّم بإمداداته في السوق، ليحافظ على قيمته السوقية المرتفعة. وهذه السياسة مسموح بها بالنسبة إلى الماس فيما يُمنع اعتمادها في تجارة الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة الأخرى.
الماس حجر كريم أو شبه كريم؟
في القرن التاسع عشر تم تقسيم الأحجار المستخدمة في صياغة المجوهرات ضمن فئات كريمة وشبه كريمة بهدف الإشارة إلى قيمة الحجر وجماله وندرته وشعبيته. ومن المعروف أن الأحجار الكريمة تنتقل بين الفئات، فعلى سبيل المثال، كان الجمشت يعتبر حجراً كريماً إلى أن تم اكتشاف رواسب وافرة منه في أميركا الجنوبية خللا القرن التاسع عشر وبالتالي لم تعد صفة الندرة تنطبق عليه. وفي الوقت الحاضر، يوجد أربعة أحجار تندرج ضمن خانة الأحجار الكريمة وهي الياقوت، والزمرد والماس والروبي.