عادة ما تشهد المحاكم على وجود محامين يدافعون عن موكليهم في جرائم مختلفة ، وقد تكون جائحة كورونا التي فرضت إغلاقا بمختلف الدول طال غالبية الاعمال والقطاعات، نجحت بفرض تقنية الزوم لتسيير الاجتماعات او حتى بعض الجلسات في المحاكم لكن هل تخيّلت ان نصل ليوم يكون فيه أوّل محام "روبوت"؟
يبدو أن هذا السؤال لم يعد مجرّد سؤل في عالم الخيال بل سيتحوّل لواقع وتحديدا في شهر شباط المقبل، حيث من المقرر أن يمثل أول محامٍ "روبوت" يعمل بالذكاء الاصطناعي في العالم الشهر المقبل أمام المحكمة مدافعاً عن متهم بارتكاب مخالفة مرورية.
وفي هذا الاطار اشارت الشركة التي طوّرت "المحامي الروبوت"، الى انّ هذا النوع من الروبوت يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي بهدف الاستماع إلى قضايا المحكمة وإخبار المدعى عليه بما يجب أن يقوله من خلال سماعات الرأس.
وفي تفاصبل الجلسة الغريبة المتوقعة فهي ستعقد في شباط المقبل، من دون الكشف عن مكان المحكمة واسم المدعى عليه.
وكانت بعض المعطيات قد أشارت الى ان المدعى عليه سينفذ كل توجيهات الروبوت مهما كانت، مع تحمّل مطوري الروبوت لأي خسائر قد يتعرض لها المتهم. والجدير بالذكر أن اعتماد هذه التقنية من قبل الشركة التي صممت الروبوت وعملت عليه، والتي تأسست في عام 2015 أتى من قبل طالب في جامعة ستانفورد يدعى جوشوا براودر، وتم تطويرها في البداية لاستئناف تذاكر وقوف السيارات في المملكة المتحدة لكنها توسعت للوصول إلى الولايات المتحدة.
ويبقى السؤال الاساس : كيف سيعمل المحامي الروبوت؟ تبدو الاجابة على السؤال سهلة اذ أنه تم تدريب الروبوت على ملفات قضائية عديدة شملت موضوعات متنوعة ، وقد حرص الخبراء الذين زودوا الروبوت بالمعلومات على الالتزام بالقوانين وتقليص التحايل عليها لأقل قدر.
ولتتم العملية بنجاح، تم تعديل برنامج تطبيق ذكاء اصطناعي بحيث لا يتفاعل الروبوت تلقائيا مع كل ما يسمعه في المحكمة. ومن المتوقع أن يستمع الروبوت للحجج المقدمة ويحللها قبل توجيه تعليمات للمدعى عليه بكيفية الرد.
يشار الى أن الهدف من هذا الروبوت بحسب مطوريه أن يحلّ مكان المحامين بحيث يتم توفير أموال المتهمين في القضايا...