لا شكّ أن لكل واحد منّا طعاماً معيّناً يُعيد له ذكريات الطفولة ويوفّر له (إن شاء أم أبى) سعادةً لا يضاهى. بالتالي، فإن مجرد حرمان أنفسنا المتكرّر من هذا الطعام غالباً ما يولّد عندنا إحباطاً من شأنه أن يؤثر سلباً في نهاية المطاف على الميزان. لذلك، وبغية التخلّص من هذه المشكلة “القابلة للحلّ”، وعلى الرغم من اعتبارنا أن هذا الطعام “الخاص” ليس جزءاً من مكوّنات نظامنا الغذائي الصحي الذي قرّرنا اتّباعه للتخلّص من بعض الكيلوغرامات الزائدة، ينبغي أن نستمر في تناول كمية صغيرة من هذا الطعام بين الحين والآخر ودون الشعور بالذنب. إنّ هذا التصرف سوف يجنّبنا التعويض عن هذا الحرمان باستهلاك أطعمة أخرى، وبكميات كبيرة، لا يمكن أن توفر لنا السعادة نفسها التي نجدها في هذا الطعام “الخاص”.
دنيز أبو جمره، باحثة وناشطة في علم التغذية