في حدث تاريخي خطف أنظار العالم كله، وفي سابقة هي الاولى من نوعها أتت لتصب في إطار رؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، انطلقت ليل الاحد أول رحلة تاريخية سعودية إلى محطة الفضاء الدولية على متنها امرأة هي رائدة الفضاء السعودية "ريانة برناوي" الى جانب رائد الفضاء السعودي "علي القرني".
وفي تفاصيل الرحلة التي باتت حديث العالم منذ اولى لحظاتها، فقد انطلق صاروخ "فالكون 9" من إنتاج "سبيس إكس" الذي يقل ريانة برناوي وعلي القرني من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الأميركية، برفقة رائدة الفضاء السابقة في وكالة "ناسا" بيغي ويتسن، ورائد الأعمال الأميركي جون شوفنر، في مهمة خاصة تعاونت في تنظيمها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، وشركة "سبيس إكس"، وشركة "أكسيوم سبيس"، والى جانب الهيئة السعودية للفضاء.
وفي هذا الاطار، قال الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة السعودية للفضاء محمد بن سعود التميمي من فلوريدا: المملكة لديها الآن 3 رواد صعدوا للفضاء، وأضاف أن السعودية أصبحت هي الأولى عربياً بإرسالها 3 رواد فضاء.
وكانت الاستعدادات لمهمة الفضاء AX-2 قد استكملت بموعدها المقرر، مع مراعاة الأحوال الجوية المواتية للانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)، على متن المركبة الفضائية "دراجون 2"، التي تحمل على متنها 4 رواد فضاء هم: ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية وعربية، وعلي القرني أول رائد فضاء سعودي يتجه للمحطة الدولية، والأميركيان بيغي ويتسن، وجون شوفنر، لإجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في الجاذبية الصغرى، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وقبيل انطلاق الرحلة التاريخية، عقد مؤتمر حضره كل من مستشارة الهيئة السعودية للفضاء المهندسة مشاعل الشميمري، ومايك ماكالينن من "سرب الطقس 45" التابع لوكالة الفضاء الأميركية، ومدير البرنامج الأميركي للمحطة الفضائية الدولية جويل مونتالبانو، ومدير العمليات في شركة "أكسيوم سبيس" ديريك هاسمان، الى جانب مدير برنامج الرحلات الفضائية في شركة "سبيس إكس" بانجي ريد. وقد شدد المتحدثون خلال المؤتمر على الجهوزية التامة لطاقم المهمة الفضائية، مؤكدين أنه سيتم إطلاق الرحلة في الموعد المحدد من قاعدة كيب كنافيرال، بمركز كينيدي للفضاء التابع لـ"ناسا" في فلوريدا.
وتعليقا على هذا الحدث التاريخي، أعربت المستشارة الشميمري عن ثقتها في تنفيذ رائدي الفضاء ريانة برناوي وعلي القرني، المهمة العلمية لهما على محطة الفضاء الدولية بنجاج، مشددة على أنها لحظة تاريخية للمملكة العربية السعودية، وللمنطقة العربية كلها، وتمثل مصدر إلهام للشباب السعودي والعربي.
بدورها أشادت بالتعاون مع "ناسا"، وشركة "أكسيوم سبيس"، وشركة "سبيس إكس"، والذي أثمر عن تحقيق تقدم كبير في خطط المملكة لاستكشاف الفضاء والعمل على الأبحاث العلمية في الجاذبية الصغرى لخدمة العلم والبشرية.
وكان السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني قد وصلا في وقت سابق الأحد إلى مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا فيما التقيا أهاليهما قبل الانتقال لمركبة "دراجون 2".
وتأتي هذه الرحلة تماشياً مع التغيرات التي أحدثتها السعودية في قطاع الفضاء المحلي لمواكبة تطلعاته المتوافقة مع رؤية 2030 للاستفادة من قطاع الفضاء في كل مجالاته، باعتباره قطاعاً مستقبلياً عملاقاً يتوقع أن يبلغ فيه حجم الاقتصاد 1.1 تريليون دولار في عام 2040، ونحو 2.7 تريليون دولار بحلول عام 2050.