إنّ التعامل مع الزوجة العنيدة هو أحد أكثر المواقف صعوبة التي يواجهها الرجل، لأنّ تصرّفاتها وتمسّكها بوجهات نظرها ورفضها الحوار، تولّد مشاكل تجعله يعيش في صراع يوميّ مع التوتّر والغضب، وأحيانًا الندم! وفي حال لم يتمّ وضع حدّ لها بالطريقة الصحيحة، سيؤدّي ذلك إلى تفاقم المشاكل وبالتالي إلى الطلاق. فما هي الأساليب التي عليك اللجوء إليها لتتعامل معها بذكاء ومن دون أن تؤثّر بطريقة سلبيّة على مشاعرها؟
التفاهم والصراحة
خصّص وقتًا للتحدّث مع زوجتك بشأن ما تمرّ به من معاناة بسبب عنادها المستمرّ، واحرص على الجلوس أثناء ذلك في بيئة هادئة، مع العلم أنّه عليك إخبارها بأنّك تريد أن تحلّ معها موضوعًا مهمًّا. أطلب منها في بداية الحديث أنّ تستمع إليك إلى حين انتهائك من دون مقاطعتك، وأوضح أنّك لا تريد أن يزعجها ما ستقوله لها، إنّما تريدها أن تستمع جيّدًا لتصلا في النهاية إلى حلّ يرضي الاثنيّن منكما. أخبرها عن التأثيرات السلبيّة لعنادها على زواجكما وسعادتكما، وكن صريحًا بكلّ ما تقوله، وبالكشف عن المشاعر التي تنتنابك لأنّها عنيدة.
اجمعا حلولكما
بعدما تخبر زوجتك عن ضرورة التخلّي عن عنادها، أترك لها الفرصة لتعرض لك الحلول التي تراها مناسبة لهذه المشكلة، واعرض بدورك الحلول التي تعتبر أنّها الأفضل، وتشاورا بشأن تلك التي توافقان على السير بها. وهنا، من المهم أن تظهر لها أنّ حلّ هذه المشكلة ليس لصالحك فقط، بل أيضًا لصالحها وللزواج وكذلك أولادكما.
افهم منها سبب عنادها
ليكون حلّ أي مشكلة فعالًا، يجب أن يتمّ معرفة السبب وراءها، ومعالجتها انطلاقًا من ذلك. ويكون العناد غالبًا في شخصيّة المرء، ما يعني أنّك لست من قام بفعل تسبّب بنموّ هذه الصفة فيها. من هنا، يجب أن تدرك أنّ عنادها له سبب مختلف في كلّ مرّة، فحين يحدث الأمر، تجاهل الجدال معها وعندما تهدأ من توتّرها، اعرف منها سبب عنادها على أمر معيّن، وجد الحلّ وفقًا لذلك.