يصعب عن البعض تقبّل فكرة انتهاء العلاقة بالرغم من قناعتهم الكاملة بصحّة هذا القرار. تعد مرحلة ما بعد الإنفصال من أصعب المراحل بسبب الصراع القوي بين العقل والقلب والذي يؤدّي إلى العديد من المشاعر السلبية التي تسبّب حالة من الآحباط. يمنعك الحنين إلى الماضي من الاستمرار ولكن لا بد من أن تذكّري نفسك بالمشاكل الدائمة والجدالات المستمرة، والكذب، والغش...
تعد مشاعر الحزن والاستياء مشاعر طبيعية عليك المرور بها للشفاء من جروح العلاقة. ساعدي نفسك لتقبّل الواقع والتخلي عن الماضي لكي تتمكّني من الأستمرار والبدء من جديد.
نقدّم لك اليوم بعض النصائح التي سوف تساعدك على المضي قدماً والتغلّب على هذه المرحلة الأليمة وبالتأكيد التخلّي عن الماضي:
1- اعطي نفسك وقتاً للحزن
يحق لك أن تحزني. من المستحيل التخلّص من الماضي بكبسة زر، لذلك لا تجبري نفسك على الخروج ووضع ابتسامة مزيفة على شفتيك والاختلاط مع الآخرين. قد تعكس هذه المحاولات آثار سلبية لأنك ما زلت غير مستعدة لعيش حياة طبيعية. اعطي نفسك بعض الوقت للحزن لأمك ستحتاجين إلى بعض الوقت للشفاء. ولا تكوني قاسية على نفسك. من المفيد أن نحزن للتمكن من التخلّي عن الماضي تدريجياً وبالوتيرة التي تناسب حالتك.
2- البكاء على الأطلال
هناك فرق بين التروّي في الشفاء وإغراق نفسك في الماضي. لن يفيدك البكاء على الأطلال، بل على العكس، سيعيقك ذلك من الخروج من دوّامة الماضي. إيّاك التحسّر على نفسك واعتبار نفسك ضحّية الحب. عليك مساعدة نفسك على تخطّي هذه المرحلة الصعبة ومحاولة الشفاء والتركيز على المستقبل.
3- التعبير عن مشاعرك
هناك طريقة أخرى لتخفيف الألم وهي عن طريق التعبير عن مشاعرك في كل ما يتعلّق بالعلاقة السابقة. يمكنك التحدّث عن هذه المشاعر مع صديقتك التي تثقين بها، أو تدوينها في كتاب صغير والاحتفاظ بها والرجوع اليها كلّما شعرت بالحنين للشريك السابق. ضعّي السلبيات والايجابيات في علاقتك السابقة للتأكّد من أنك اتّخذتي القرار الصائب.
4- دعي الماضي في الماضي
عيشي حياةً جديدة!!! الرغبة في البدء من جديد تجلب لك شعوراً بالسلام والإثارة الحقيقية لما هي الخطوة التالية في حياتك.
من الصعب التحكّم بسرعة الشفاء، فهذه الأمور تختلف من شخص لآخر، ولكن حاولي أن تجعلي الشفاء أولوية قصوى واتخذي القرارات التي قد تساعدك على الشعور بشكل أفضل والتمتع بتغيير.