في عصرنا الحاضر، يعدّ مدرّب الرياضة الشخصي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية. فانتبهي إذاً، لا تختاريه اعتباطياً.
اعلمي أنّك تضعين جسدك ومساحتك الحياتية في عهدة رجل غريب. لكن إن كان جاداً، وهي الحال في معظم الأوقات، ولكن لا يتحلّى بالصفات الأخلاقية والتقنية المطلوبة، فمن الممكن أن يؤذيك أكثر ممّا يفيدك.
حتى لو نصحتك به صديقاتك، احرصي على أن يكون محترفاً.
المدرّب المحترف
لديه إعداد علمي مرتبط بالطب الرياضي والتدليك الطبي وعلوم التمارين أو حامل شهادة من مركز رياضي مشهور. يجب أن يكون ضليعاً في تدابير الإسعافات الأولية وإنعاش القلب والتنفّس.
بدايةً، يسألك المدرب الشخصي والمحترف عن الأهداف التي تتمنّين بلوغها في ما يتعلق بحالة جسدك. وهذه معلومات يستعملها لإعداد برنامج مناسب لك يلبّي احتياجاتك. هو ينصحك ويمرّنك ويحرّكك بطريقة تتوافق مع أسلوبك وشخصيتك وأهدافك.
عليك أن تعرفي أنّ المدرب يضطرّ لأن يلمسك كي يوجّه تحرّكاتك لذا عليك أن تختاري بين رجل أو امرأة لتدريبك. المهم أن تكوني مرتاحة مع هذا الشخص. يجب أن يُقنعك أسلوبه في التواصل وألاّ يكون ممّن يتحدّثون بصوت عالٍ جداً أو منخفض جداً أو ممّن لا يتمكّنون من وصف التمارين وما يجب أن تقومي به. كذلك، ابتعدي عن المدرّب الذي لا يعرف كيف يستمع إليك.
يسألك المدرب المحترف عن وضعك الطبي، السابق والحالي، عن الجروح التي تعرّضت لها أو الآلام التي تصيبك. يقيّم حالتك الجسدية ويعلّمك كيفية التعاطي مع جسمك. ومن الممكن أن يكتشف تقسيم جسدك كنسبة العضلات والدهون فيه. كذلك، بمقدوره قياس مرونتك وقوة عضلاتك وقدرتك البدنية (قابليتك للبقاء في وضعية جسدية معينة لفترة من الوقت).
فضلاً عن ذلك، يجب على المدرّب أن يحتفظ بالملفات ويدوّن فيها الجلسات والتطورات التي يظهرها الزبون، أن يراقب باستمرار تقدّم زبونه وأن يجدّد برامجه. كما يجدر به إقامة شبكة من المعارف في هذه المهنة (أطباء، مدلّكون، اختصاصيو تغذية...) كي يتمكّن الزبون من التوجّه إليهم عند الحاجة.
ابحثي عن مدرب آخر إذا...
• جعلك مدربك تحملين الأوزان على الفور ما إن تبدئين. (أولاً، عليه أن يقيّم قدراتك ثم يتناقش معك حول أهدافك).
• لم يوفر لك الوسائل الضرورية لتقومي بالتمارين بمفردك. (على مدربك أن يعرض عليك برنامجاً معيناً ويعلّمك التقنيات والحركات المناسبة كي تتمكّني من ممارسة التمارين وحدك. تستشيرينه من وقت لآخر لكنّ غاياتك أن تتمرني من دونه).
• بدأ الجلسة قائلاً: "ماذا تريدين أن نفعل اليوم؟". (على مدربك أن يحضّر برنامجاً خاصاً بك).
• لم يبدُ بحالة جسدية جيدة. كيف يمكن لمدرب عنده زوائد على مستوى خصره أن يجعلك تفقدين الزوائد عندك؟
• لم يتواصل معك جيداً.
• لم يستمع إليك.
• تطرّق إلى حياتك الخاصة أو حياة أحد أفراد عائلتك الشخصية.
• بدا وقحاً مع أشخاص يدرّبهم.
د. أنطوان ضاهر
