من المحبط أن تتعرّفي شريك الحياة المثالي ويعتقد والداك أنك مخطئة. بالتأكيد، موافقة الأهل على شريك ابنتهم أمراً ضرورياً وهاماً جداً ومريحاً. فأنت ترغبين بالحصول على دعم اهلك عند اتخاذ هذه الخطوة الكبيرة، ولكنك تريدين أيضًا قضاء بقية حياتك معه هذا الشخص، ونتيجة ذلك، ستجدين نفسك في موقف صعب لا تعرفين كيفية حلّه.
قد تساعدك هذه النصائح في التوصّل إلى القرار المناسب:
1- التحدث والاستماع إلى والديك
قوم بإجراء محادثة صريحة مع أهلك حول سبب عدم إعجابهم بشريكك أو الموافقة عليه بكل هدوء واحترام. اطلبي منهم التعبير عن اعتراضاتهم. وضّحي لهم أنهم لم يمنحوه فرصة كافية للتعرف عليه أو ربما قد تستند معارضتهم إلى سوء فهم من نوع ما. إذا تمكّنت من الوصول إلى السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة ، فقد تكوني قادرة على طمأنتهم بأن خطيبك سيكون زوجًا مثاليًا.
على العكس من ذلك ، هناك أيضًا احتمال أن يكون لدى والديك مشكلة واضحة ومحدّدة مع خطيبك، ربما يكون هو أو هي قد خدعك في الماضي أو كان يسيطر عليك أو متطلّب كثيراً. حاولي الاستماع جيداً لمخاوف والديك والنظر فيها بجدية.
2- السماح لهم بالتعرف على شريكك بشكل أفضل
قد يساعدك قضاء المزيد من الوقت مع بعضهم البعض على تغيير رأيهم بشريكك والشعور أكثر بالراحة. فابحثي عن هذه الفرص وشجعيها. يمكنك دعوتهم إلى العشاء وتشجيع شريكك على مناقشة ذكريات الطفولة وأحلامه وأهدافه، حتى يتمّكن والديك من التعرف عليه بشكل أفضل. يمكن أن تساعد مشاهدتهم لكما معاً وحبكما لبعضكما البعض على إقناعهما بأن خطيبك سيكون شريكًا داعمًا وملتزمًا في الحياة، وصهرًا يمكنهما الترحيب به بكل سرور في العائلة.
3- طلب المشورة
قد يساعدك استشارة طرف ثالث موضوعي في تقريب وجهات النظر وتحسين التواصل وإيجاد حلول قابلة مناسبة لهذا الخلاف وللتخفيف من مخاوف والديك. إذا استمر والداك في كره زوجك حتى بعد زواجك ، فعليك حينئذٍ وضع حدود لضبطها العلاقة مع والديك حتى لا يصبح رفضهم زعلاً قد يؤدّي إلى مشاكل بينك وبين زوجك. قرر معًا، على سبيل المثال، ما إذا كان سيحضر التجمعات العائلية أم لا أو سيزور والديك معك. فقط لا تسمحي لزوجك بأن يبعدك عن والديك.
4- عدم المساومة
لا تستخدم سياسة الابتزاز العاطفي مع والديك لحملهم على الموافقة . لا تسمح لرفض والديك بتدمير علاقتك مع خطيبك أو زوجك. تشير الدراسات إلى أن استنكار الوالدين للزوج يمكن أن يخلق حالة من عدم الثقة والنقد والصراع في الزواج. يمكن أن يكون أيضًا موضوعًا متكررًا للمشانات الزوجية المستمرة. من ناحية أخرى، لا تسمحي للصراع بالتصاعد إلى درجة تدمير علاقتك مع والديك.
تذكّري أن عدم موافقة الأهل على اختيار شريك ليس مفهومًا جديدًا. إنه، مع ذلك، مؤلم ولكن عليك القيام باختياراتك بناءً على القيم والمعتقدات الدينية والاجتماعية والاخلاقية التي نشأت عليها. لا تتوقعي أن يتقبّل والديك شخصًا لديه إدمان أو يعتمد عليك مادياً أو يؤذيك بأي شكل من الأشكال أو يعاملك بقلّ’ احترام. ولكن ، إذا كانت هناك بعض المخاوف التي يمكن تسويتها ، فيمكنك أنت وشريكك العمل كفريق واحد وبذل جهد كبير للقيام بدورك في تحسين الموقف.