بالتوازي مع الجهود الحكومية لاعتماد الإجراءات المستدامة والصديقة للبيئة في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، يعتزم "كونراد مكة جبل عمر" اعتماد عدد من العمليات الفعالة التي تساعد في الحد من الأثر البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية في واحدة من أكثر المدن قداسة في العالم.
ويهدف "كونراد مكة جبل عمر"، من خلال برنامج استراتيجية المسؤولية الاجتماعية الذي أطلقته هيلتون تحت شعار "سافر بهدف"، إلى إدراج العديد من إجراءات المحافظة على البيئة التي ستساعد الفندق في الحد من استهلاك الطاقة وتقليص حجم النفايات من خلال إعادة التدوير.
وفي هذا الصدد، قال إسماعيل سري، المدير العام لفندق "كونراد مكة جبل عمر" الذي تمتلكه سلسلة فنادق هيلتون: "تواصل المملكة العربية السعودية استثماراتها في تطوير تقنيات حديثة واعتماد ممارسات جديدة للحفاظ على البيئة، إذ يمكن للإجراءات الصغيرة ومبادرات القطاع الخاص أن تحدث أثر كبير في تحقيق ذلك الهدف المستدام. ومنذ انطلاقتنا قبل بضعة أشهر، نجحنا في الحد من استهلاك الطاقة من خلال إدخال أجهزة استشعار لحركة مكيفات الهواء التي تتوقف عن العمل تلقائياً عندما يغادر الضيوف الغرفة. ونجري حالياً أيضاً نقاشات مع هيئة تطوير جبل عمر لإطلاق مشروع إعادة تدوير النفايات خلال عام 2017 لتقديم بدائل غير تقليدية التي تتيح للمجتمع إعادة تدوير مختلف المواد".
وكجزء من رؤيتها لعام 2030، تعتزم المملكة تطوير وتعزيز قطاع السياحة، حيث ذكر تقرير صادر عن "إس تي آر جلوبال"، أن عدد الغرف الفندقية قيد البناء في المملكة يصل إلى 36.545 غرفة في 78 فندق. وتقع معظم الاستثمارات الجديدة التي تزيد عن 75 بالمئة في كل من مكة والمدينة، الأمر الذي يتطلب تطبيق إجراءات استدامة فعالة تضمن الحد من الأثر البيئي قدر الإمكان.
وأضاف سري قائلاً: "من وجهة نظرة بيئية، هناك العديد من التحديات التي قد يكون لها أثر على رعاية الأشخاص والنظام البيئي حولنا. لذا فإن التوصل إلى حلول مستدامة وتطبيقها بكفاءة وفعالية، قد يساعدنا على تخفيف أثر تلك التحديات".
ويركز برنامج "سافر بهدف" الذي تم إطلاقه في العام 2011، على تقديم ثلاثة أولويات تتمثل في: خلق فرص العمل للأفراد من أجل الاستثمار الكامل لإمكاناتهم، وتعزيز المجتمعات المحلية، وإدارة التأثيرات الواقعة على البيئة من خلال قياس وتحليل وتحسين استخدام الموارد الطبيعية، وهو ما يتيح الاستفادة من النطاق والبصمة العالمية، مع إدراك الحاجة لإيجاد حلول محلية.