كشفت وزارة الخزانة البريطانية منذ أيام قليلة أن جنازة الملكة إليزابيث الثانية، العام الماضي، كلفت الحكومة البريطانية ما يقدّر بنحو 162 مليون جنيه إسترليني. وقد غطت وزارة الداخلية، التي تتولى المسؤولية عن شؤون الشرطة والأمن القومي، الجزء الأكبر من تكاليف الجنازة ودفعت 73.7 مليون جنيه إسترليني.
وكانت الجنازة الرسمية للملكة الراحلة، والتي أقيمت في 19 سبتمبر، هي الأولى في المملكة المتحدة منذ جنازة رئيس الوزراء السابق ونستون تشرشل في عام 1965.
وجاءت هذه المناسبة، التي حضرها زعماء العالم وكبار الشخصيات، بعد 10 أيام من الحداد الوطني على وفاة الملكة عن عمر يناهز 96 عامًا في 8 سبتمبر بعد اعتلائها العرش لمدة 70 عامًا. وتوافد مئات الآلاف من الأشخاص إلى قاعة Westminster في لندن لوداع الملكة ذات الولاية الأطول في خدمة المملكة المتحدة.
وقد تم الإفصاح عن كلفة الجنازة في بيان صادر عن البرلمان البريطاني. وقال جون غلين John Glen، السكرتير الأول للخزانة: "كانت أولويات الحكومة أن تنجز هذا الحدث بسلاسة وبالمستوى المناسب، مع ضمان سلامة الجمهور وأمنهم كل الوقت".
تم دفن إليزابيث وزوجها الأمير فيليب في كنيسة سانت جورج في قلعة Windsor.
ويذكر أن جنازة فيليب، الذي توفي عام 2021 عن عمر يناهز 99 عامًا، كانت هادئة إذ جرت بحسب قواعد التباعد الاجتماعي التي فرضتها جائحة كورونا آنذاك. وكانت آخر جنازة ملكية قبل ذلك لوالدة إليزابيث، المعروفة باسم الملكة الأم، في عام 2002، وقدرت تكاليف جنازتها بحوالي 5.4 مليون جنيه إسترليني.
