كلّنا يدرك مدى التأثير الضار الذي تتسبّب به أشعة الشمس على بشرتنا، وأهمية استخدام مستحضرات واقية، في كل الفصول، لحماية البشرة والحفاظ على شبابها ونضارتها. ولكن قلائل هم الذين يعلمون ما هي تركيبة هذا النوع من المستحضرات وما هي المعايير لاختيار الأنسب منها، بالإضافة إلى مفهوم مصطلح SPF الموجود عليها.
في ما يأتي، شرح مفصّل عن هذه المستحضرات، تركيبتها، دورها، والمعايير التي يجب اتباعها لاختيار الأنسب لكلّ بشرة.
ما هي كريمات الوقاية من الشمس؟
هي مستحضرات تندرج في خانة العناية بالبشرة، تحتوي على مكوّنات نشيطة، كيميائية أو فيزيائية أو مزيج من الاثنين، تعمل على حماية خلايا الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية، بما في ذلك الأشعة التي تتسبّب بالحروق UVB والأشعة التي تؤدي إلى شيخوخة البشرة UVA، ما يساعد في الحؤول دون تلف الجلد الذي يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المبكرة وفي بعض الأحيان إلى أمراض سرطانية.
وتأتي هذه المنتجات بتركيبات مختلفة، منها تركيبة الكريم، واللوشن والبخاخ والزيت.. وغيرها.
ماذا يعني مصطلح SPF؟
نجد على مستحضرات الوقاية من الشمس مصطلح SPF مرفقاً برقم مثل 15، 30، 50... وهو يدلّ على عامل الحماية والمدّة التي ستستغرقها أشعة الشمس كي تتمكّن من حرق الجلد. فعلى سبيل المثال، كريمات الوقاية ذات SPF50 تساعد على حماية البشرة 50 مرة أكثر من البشرة التي تتعرّض للشمس من دون كريم حماية.
ومصطلح SPF يساعد في حماية البشرة من أشعة UVB فقط، لذا عليك أن تبتاعي مستحضراً أُضيف إليه عبارة Broad Spectrum كي تحمي بشرتك من أشعة UVA أيضاً.
الفرق بين التركيبة الكيميائية والتركيبة الفيزيائية
تحتوي مستحضرات الشمس الكيميائية على مكوّنات كيميائية نشطة مثل Avobenzone وHomosalate والتي تعمل عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تتلامس مع الجلد. في حين أن مستحضرات الوقاية ذات التركيبة الفيزيائية تحتوي على مكوّنات معدنية نشطة مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، والتي تعكس الأشعة عن الجلد.
وهناك مستحضرات وقاية من الشمس تجمع بين التركيبتين، الكيميائية والفيزيائية.