مع اقتراب موسم البرد والطقس المتقلّب، تبدأ الجراثيم بالانتشار في وقت مبكر من فصل الخريف وتستمر طوال فصل الشتاء، الأمر الذي يهدّد صحّتنا باستمرار بالعديد من الأمراض المعدية وفي مقدّمتها الأنفلونزا. لذا يتسارك الأشخاص إلى أخذ اللقاح لتعزيز مناعتهم والتخفيف من أعراض هذا المرض على أجسامهم.
فما هو لقاح الأنفلونزا ومتى يجب أخذه؟
التوقيت الأفضل لأخذ اللقاح
يؤكد الأطباء أنه كلّما تم أخذ اللقاح باكراً، كانت نسبة الإصابة بالأنفلونزا القويّة أقل. فانتظار المريض حتى اللحظة الأخيرة أو إلى ان يتفشى المرض في جسمه غالباً ما يكون متأخراً لأخذ اللقاح، إذ يستغرق تطوير الأجسام المضادة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وبالتالي فإن انتظار حلول موجة الأنفلونزا لاتخاذ القرار بأخذه سيكون عديم الجدوى. علماً أنه في السابق، كانت موجة الأنفلونزا تتوافق مع أشهر الشتاء، ولكن بعد وصول فيروس كورونا، بات انتشار الأنفلونزا أكثر ظهوراً وليس حكراً على فصل الشتاء، لذا لا يمكن التنبؤ بها.
من يحتاج إلى لقاح الأنفلونزا؟
يجب على أي شخص يبلغ من العمر ستة أشهر أو أكثر أن يحصل على لقاح الأنفلونزا. ويشير الأطباء إلى أن كل من يعاني من مشاكل صحيّة مزمنة، معرّض أكثر من غيره للإصابة بهذه العدوى، ما يعني أنهم الأكثر حاجة إلى هذا اللقاح والأكثر استفادة منه. أما عن الآثار الجانبية التي يمكن للقاح الأنفلونزا أن يتركها في الجسم، فقد أظهر التجارب أن بعض الذي أخذوا هذا اللقاح شعروا بألم في الذراع التي تم حقنها به، ولكن هذا الألم يزول بعد فترة قصيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني البعض الآخر من أعراض مثل حمى منخفضة الدرجة، وقشعريرة، وآلام في الجسم. فعندما يدخل اللقاح إلى الجسم، يبدأ هذا الأخير توليد استجابة مناعية ضدها. في بعض الأحيان، يشعر الشخص المتلقّي للقاح بتوعك طفيف، ولكن هذا يحدث بنسب نادرة وسرعان ما يختفي هذا الشعور.