سرطان البروستاتا (Prostate cancer) يحدث في محفظة البروستاتا او كما يسمى علمياً، المنطقة المحيطية من نسيج البروستاتا بينما يتقدم الشخص في العمر. وهو واحد من انواع السرطانات الاكثر شيوعاً، ويأتي فقط بعد سرطان الجلد. يمكن تشخيص سرطان البروستاتا مبكراً من خلال اختبار المستضد البروستاتا النوعي (PSA - Prostate-Specific Antigen)، والذي يسمح بعلاج المرض تماماً.
اولئك الذين لديهم سرطان البروستاتا في عائلاتهم يجب قياس PSA لديهم واجراء فحص للبروستاتا مرة كل عام بعد سن 40 سنة، بينما الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض، يقومون بهذه الفحوص بعد سن 45 الى 50. والا فان سرطان البروستاتا غير المشخص والذي يكون عدواني جدا قد ينتشر في الغدد الليمفاوية والعظام والكبد وفي حالات نادرة في الرئتين. وهنا نستعرض بعض الحقائق حول ها المرض:
1- سرطان البروستات هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال (بعد سرطان الجلد)، ولكن كثيراً ما يمكن علاجه بنجاح.
2- هناك اختبارات تمنح فرصة الكشف المبكر عن هذا السرطان.
3- حتى الآن لا نعلم حق المعرفة إذا كانت فوائد الاختبارات تفوق المخاطر.
4- يتوجب على الرجال زيادة معرفتهم بسرطان البروستات والإختبارات المرتبطة به، ثم يمكنهم اتخاذ القرار فيما يتعلق بإجراء الاختبار.
هل يمكن الوقاية من سرطان البروستات؟
لا يزال السبب الأساسي للإصابة بسرطان البروستات مجهولاً، ولذلك لا يوجد حالياً قدرة على منع إصابة معظم الحالات. كما يوجد العديد من العوامل التي لا يمكن ضبطها كالعمر، وتاريخ العائلة المرضي. ولكن بناءً على ما نعرفه حتى الآن، هناك بعض الإجراءات التي يمكن القيام بها والتي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
هل يمكن الكشف عن سرطان البروستات بشكل مبكر؟
يشير الفحص إلى الاختبارات المعدّة للكشف عن الأمراض كالسرطان لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالمرض. بالنسبة لبعض أنواع السرطان، يمكن للفحص أن يساعد في الكشف المبكر عنها حيث يمكن الشفاء من المرض بسهولة أكبر.
ليس هناك أي شك بقدرة الفحص على المساعدة في الكشف المبكر عن السرطان، ولكن لا تزال هناك تساؤلات عن الفائدة التي يقدمها في الشفاء التام ولإنقاذ الأرواح.
ما هي علامات وأعراض الإصابة بسرطان البروستات؟
لا يسبب سرطان البروستات في مراحله المبكرة عادةً أي أعراض. ولكن يختلف الأمر في المراحل المتقدمة؛ حيث قد تشمل الأعراض:
- صعوبة في التبوّل، بما في ذلك التدفق البطيء أو الضعيف للبول أو الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وخصوصاً في الليل.
- ظهور دم في البول.
- صعوبة في الوصول للإنتصاب (عدم القدرة على الإنتصاب).
- ألم في الورك، والظهر (العمود الفقري)، والصدر (الأضلاع) أو في أي منطقة أخرى أصابها السرطان وانتشر بها وصولاً للعظم.
- ضعف أو خدر في الساقين أو القدمين، أو حتى فقدان القدرة على التحكم بالمثانة أو الأمعاء نتيجة ضغط السرطان على الحبل الشوكي.
هل يمكن للإختبار أن يؤكد عدم الإصابة بسرطان البروستات؟
للأسف لا. إذا كان مستوى مستضد البروستات النوعي (PSA) منخفض لديك، فلا تزال هناك فرصة لإصابتك بسرطان البروستات. وحتى إذا لم تشر نتائج فحص المستقيم إلى وجود سرطان البروستات، لا تزال هناك فرصة لإصابتك به. يعتبر مستوى مستضد البروستات النوعي أكثر كفاءةً في الكشف عن سرطان البروستات من فحص المستقيم. ومع ذلك، قد يتم الكشف عن سرطان البروستات لدى بعض الرجال على الرغم من مستويات مستضد البروستات النوعيالمنخفضة لديهم.
ما الذي يحدث إذا أشار مستوى مستضد البروستات النوعي أو فحص المستقيم إلى الإصابة بسرطان البروستات؟
إذا أشار مستوى مستضد البروستات النوعي أو فحص المستقيم إلى الإصابة بسرطان البروستات، قد تحتاج إلى إجراء خزعة لتأكيد الإصابة بالسرطان.
- يتم اتخاذ الخزعة بواسطة إبرة. تُغرس الإبرة في غدة البروستات.
- يتم إزالة قطع صغيرة من غدة البروستات مع الإبرة.
- يتم دراسة هذه القطع تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية.
- يمكن إجراء الخزعة في العيادات الخارجية ولا يستغرق الأمر سوى بضعة دقائق.
حوار مع الدكتور خليل أومري استشاري الجراحة البولية_ألمانيا