يزداد عشق النساء لكرة القدم. ها هن يندفعن في مجال جديد كان لأجيالٍ خلت محصوراً بالرجال! خلافاً لما يعتقده الكثيرون، لا يعود تاريخ هذا الحماس إلى اليوم...
فقد شهدت نهاية القرن التاسع نشوء فرق كرة قدم نسائية فرنسية وأميركية وكندية. لكن سرعان ما رفضت المجتمعات الفكرة! حتى أن إنكلترا حرّمت على النساء ممارسة هذه الرياضة، فيما لم تبق صحافتها على الحياد. فقد حذرت إحدى الصحافيات البريطانيات مواطنتها من مغبة هذه الهواية، وما تجره من نوبات هستيريا وخسارةٍ لهويتهن النسائية، إلخ...
بعد هدوء هذه الفورة، أصبح باستطاعة كرة القدم النسائية إيجاد هوية جديدة لها والتطور بعيداً عن المشاكل. لكن أول بطولة عالمية ـ غير رسمية ـ لن تقام قبل العام 1971، في مكسيكو. أما أول كأس عالم نسائية، فإنها أقيمت في العام 1991، في الصين لتصبح هذه الرياضة نسائية وبشكل رسمي وعالمي!
ما تزال كرة القدم النسائية في بداياتها في البلدان العربية، على الرغم من ازدياد عدد النساء اللواتي يمارسنها في كل من لبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، وحتى دول الخليج العربي، وطبعاً الجزائر وتونس والمغرب الذين يحتلون الصدارة في هذا المجال. معظم المدارس اليوم تضمّ فرقاً نسائية وقد بدأت بعض الأسماء تبرز أيضاً على الصعيد الاحترافي...
بالإضافة إلى كونها رياضة تنافسيّة بامتياز، فإن كرة القدم لعبة جماعية تجمع ما بين الركض، والقفز، والليونة، والقدرة على التحمل.
إن كنت ممن تستهويهن هذه الرياضة، فلا تترددي في الانضمام إلى أقرب فريق، فكل ما يتطلبه الأمر للنجاح في كرة القدم هو التناغم مع باقي أفراد الفريق، وتجنيد الطاقات كلها في سبيل هدف واحد: الفوز!
