مهما تغيّرت قواعد اللعبة وتطوّرت أساليبها ، يبقى الشطرنج أحد أهم الألعاب الذهنية، والتي يتسابق عليها كثر وحتى يراهنون عليها. وتعتبر الملكة أقوى قطعة في لعبة الشطرنج ولاسيما أن بإمكانها تحريك أي عدد من المربعات رأسياً أو أفقيًا أو قطريًا، فالملكة يمكنها التحرك لأبعد مسافة خطية على لوح الشطرنج وفي أي اتجاه، وحيث يبدأ كل لاعب شطرنج اللعبة بملكة واحدة، توضع في منتصف اللوح بجوار الملك.
وعلى الرغم من أهمية الملكة بلعبة الشطرنج، فقد خالف كتاب نادر هذه القواعد فاعتبر أن الملكة لم تكن كذلك، وتضمن الكتاب مجموعة من القواعد المدهشة، والتي تم صياغتها بواسطة جون أوف ويلز، والتي تقدم تفسيرات لقواعد الشطرنج القديم، حيث لم تنل الملكة ذات المكانة الرفيعة التي تتمتع بها اليوم على رقعة الشطرنج، فهي تتحرك مسافة واحدة فقط في كل مرة في اتجاه قطري، فيما يمكنها اليوم التحرك بأي مسافة وفي أي اتجاه ، كانت الملكة وفقًا لقواعد كتاب الشطرنج القديم والنادر، فالملكة قطعة ضعيفة بحركات محدودة، ووفقًا للكتاب فقطعة " الملكة" في الشطرنج تتحرك لنقلة خانة واحدة فقط في كل مرة وباتجاه قطري.
واللافت أن هذا الكتاب ذات القواعد النادرة والذي أتى تحت عنوان "سوم كولاتيونم" لمؤلفه، جون اوف ويلز، ويعود الى القرن الـ13 عشر، سيتم عرضه في أحدى صالات المزادات العالمية في 26 يناير، حيث رجح المتابعون أن يُباع في المزاد العالمي مقابل 18 ألف إلى 22 ألف جنيه إسترليني.
يشار الى أنه ليس معروفاً بعد حتى اللحظة المنشأ الحقيقي للعبة الشطرنج، حيث اعتبر كثيرون أن اساس اللعبة ظهر عند الفراعنة، وأن أقدم عمل تناول الشطرنج هو كتاب «الفهرست» لابن النديم.
كما يروي آخرون أن اللعبة كانت قد انتشرت عند العرب، وكانت أشكالها المبكرة مع وزير بدلاً من ملكة، على أن قواعد الشطرنج التقليدية ظهرت لأول مرة في الهند في القرن السادس الميلادي، وبحلول القرن العاشر ، انتشرت اللعبة من آسيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا. ويعتبر البعض أن لعبة chaturanga هي مقدمة الشطرنج الحديث بسبب قدرات القطعة المختلفة وظروف الفوز هي الاستيلاء على قطعة فردية.