الغفران يتطلّب الكثير من القوّة والقدرة على التعالي والمسامحة. فالمرأة القوية هي التي تغفر. يظن البعض أن المسامحة أمر سهل، أو أن الأعتذار كافي لمداواة الجروح... ونادرا" ما يعتذر المؤذي، وفي بعض الأحيان أحيانا لا يدركون حتى بما فعلوه.
ولكن هل لو لم تحصلي على اعتذار كبير، ما زلت تغفرين ؟؟؟
الغضب ضار لك، فهو يبقيك وحيدة وحزينة ويمنعك من التمتع بكل الأشياء الجميلة في الحياة. كما أنه قد يجعلك، مع مرور الزمن، أنسانة باردة وقاسية. فبالطبع أن هذا الأسلوب في العيش غير ممتع. أن الحقد هو من أبشع الصفات، وقد يمنعنا من التمتّع بالحياة كما أنه قد يدمّرنا... فيتحوّل غضبنا عقاب لأنفسنا وللعالم. هذا الغضب لن يجعلك تشعرين بأنك أفضل ولن يساعدك على التقدّم... الغفران هو الحل الوحيد!
التسامح ليسضعف، بل هو وليد حب الذات. فالحقد والكراهية وضعان سلبيان... عند المغفرة يساعد الأنسان نفسه على ترك الآلام والبدء في إلقاء نظرة للحياة من نافذة إيجاية بعيدة عن السلبية والخوف.
لا تقعي في دوّامة هذه التساؤلات: "لماذا هذا يحدث لي،" و "أنا أعرف لماذا حدث هذا لي." تعلّمي من أخطائك بدلا من الغروق فيها، كي تختاري الأفضل وتغييري نمط حياتك.