يشهد عالم الطب ولاسيما الاسنان تطورات كثيرة من شأنها أن تواكب عصرنا الحالي، عبر وسائل متعددة تحافظ على جمال الاسنان ولا تفقدها بريقها ، لكن ما تمّ اكتشافه لاحدى الوفيات منذ 400 عام في فرنسا قد يشكل مفاجأة صادمة للعالمين بهذا المجال.
فقد اكتشف العلماء جثة آن دليغري، التي كانت توفيت عام 1619، أثناء التنقيب الأثري في شاتو دي لافال في شمال غرب فرنسا، محنطة في تابوت من الرصاص، هيكلها العظمي لكن المستغرب أن أسنانها هي حالة جيدة وبشكل ملحوظ. وتبين أن فم الجثة فيه أسلاك ذهبية وأسنان اصطناعية مصنوعة من عاج الفيل.
وفي عملية تحليل للاسنان، اكتشف العلماء أن الأرستقراطية الفرنسية لجأت إلى حيلة غريبة للحفاظ على أسنانها من خلال استخدامها للأسلاك الذهبية لمنع تساقطهم.
وبنتيجة ذلك، اعتبر فريق من علماء الآثار وأطباء الأسنان أن دليغري كانت تعاني من مرض في اللثة أدى إلى تراجع أسنانها. كما أظهر مسح الأشعة السينية، أن السلك الذهبي قد استخدم لتماسك وشد العديد من أسنانها دليغري.
بالاضافة الى ذلك، اكتشف الباحثون أن لدى دليغري أيضا سنا اصطناعيا مصنوعا من عاج الفيل وليس من فرس النهر، الذي كان شائعا في ذلك الوقت. وأشار الباحثون الى أن الأسلاك الذهبية كانت تحتاج إلى شد متكرر على مر السنين، الأمر الذي زاد من زعزعة استقرار الأسنان المجاورة.