في إطار أسبوع نيويورك للموضة، فاجأت دار فيليب بلين Phillip Plein محبّي الموضة بعرضها الأول لمجموعة أزياء خريف وشتاء 2017 التي تحتفي بالمعنى الحقيقي الذي تعكسه مدينة الأحلام.
ولذلك، يهيمن شعار "نايبرهود كينغز" أي ملوك الحي على معظم قطع المجموعة لأنّه في هذا العرض، يُعتبَر كل فرد، مهما كان موطنه الحقيقي، ملكاً في حيِّه الخاص.
فلا حواجز بتاتاً على منصة عرض فيليب بلين التي جمعت أبرز شخصيات عالم الموسيقى والموضة بدون التمييز على أساس الجنس أو العرق. ولم تميِّز المجموعة بين القطع المخصّصة للنساء وتلك للرجال، فها هي عارضة الأزياء ترتدي قميص تي-شيرت وسترة رياضية رجّالية مُقلنسة، فيما يتألق رجل فيليب بلين بسترة نسائية وحتى فستان. كما لم تفرِّق المجموعة بين التصاميم المستوحاة من موضة الشارع وتلك الأنيقة. ولذلك، اشتملت على فساتين سهرة مُطرَّزة تم تنسيقها مع جاكيت منفوخ، فيما تميّزت الإطلالة الأخرى بمعطف من فرو المنك المحبوك بطريقة الإنتارسيا مع سترة رياضية مقلنسة. وتخلّل العرض أيضاً إطلالات منسَّقة مع حذاء رياضي عالٍ حتى الفخذ وأخرى مع حذاء شتوي عالي الكعب من وبر الشينشيلا. فالمغزى من المجموعة تجسيد صورة عصابة نيويورك التي تتمتع بحرية مطلقة للتعبير عن شخصيتها كيفما تشاء وارتداء الأزياء بالطريقة التي ترغب. لا شك في أنّ العصابة تستمد قوتها من التميّز، وعاملُ الاختلاف هو الذي يوحدها.
وعند الاطلاع عن كثب على تفاصيل الأزياء، نلاحظ أنّ الرسوم المطبوعة والمُرقَّعة تَحكي هي الأخرى رواية عن مدينة نيويورك. ومن بين تلك الرموز، نخصّ بالذكر رسوم عملة الدولار المطبوعة على المعطف المزوّد بقبعة فرو، فيما تتزيّن السترة الرياضية والجاكيت المنفوخ برسوم مرقّعة تشير إلى تمثال الحرية وشعار أف بي آي (فاشن بيوند إيمادجينايشن). وفي إطلالات أخرى، تبرز المعاطف المنفوخة معدنية اللون والطويلة حتى الأرض، والسترات من جلد الأفعى المرصّعة بالقطع المعدنية الناتئة، وهي تضيف إلى القطع الخارجية طابعاً وقائياً يحاكي لباس الدرع العصري.