أثار الفيلم الوثائقي "كليوبترا" والذي تنتجه شركة Netflix جدلاً كبيراً منذ اللحظات الأولى لعرض إعلانه إذ أظهر ممثلة ذات بشرة داكنة وهي تجسّد شخصية الملكة كليوباترا ما اعتبره الجمهور المصري تحديداً، تشويهاً للتاريخ. وعلى ما يبدو فإن هذه الأزمة قد تفاقمت مع انطلاق عرض الفيلم منذ أيام.
ففي موقف لافت، تقدّم المحامي عمرو عبد السلام، وهو عضو اتحاد المحامين الأجانب بألمانيا، برفع دعوى قضائية يدعو فيها السلطات المصرية إلى اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لوقف عرض الفيلم. وقد أكد عبد السلام في مداخلة لأحد المواقع الإلكترونية أنه طالب في الدعوى السلطات المصرية باتخاذ كل الإجراءات لوقف بث فيلم "كليوباترا" وإلزام منصّة Netflix بتعويض مالي قدره 2 مليار دولار للدولة المصرية عن الأضرار الأدبي والمادية وعمّا اعتبره تشويهاً للتاريخ الذي يؤكد بأن الملكة كليوباترا كانت من أصول مقدونية وذات بشرة بيضاء.
وعندما رشّحت شركة Netflix الممثلة أديل جيمس Adele James، ذات البشرة السمراء، لتجسيد دور ملكة مصر القديمة، كان النقد حاداً وعلت الأصوات المناهضة لهذه الخطوة. ومن أبرز المواقف كان ما صدر من وزير الدولة السابق لشؤون الآثار في الحكومة المصرية زاهي حواس الذي نشر مقالاً له في إحدى الصحف أكد من خلاله أن شخصية كليوباترا هي شخصية عظيمة وتستحق من دون أي شكّ أن تُروى قصّتها للجمهور ولكن ما هو مؤكد أنها لم تكون سوداء!
ويتناول الفيلم الوثائقي المؤلف من 4 حلقات فترة حكم كليوباترا الممتدّة من العام 51 إلى العام 30 قبل الميلاد، وصعودها إلى العرش بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، وعلاقاتها مع يوليوس قيص ومارك أنطوني، وسقوط آخر سلالة في مصر القديمة.
