في اليوم الوطني السعودي مقابلة حصرية مع وداد ياسين

وداد ياسين، يمكن أن يطلق عليها لقب نبض قلب العلا بسبب موقفها المتحمّس وإيجابيتها. وُلدت في ما يُعرف اليوم بإحدى أكثر الأماكن المذهلة التي يجدر زيارتها في المملكة العربية السعودية، وأمضت طفولتها في الاستمتاع بالذكريات وحكايات التقاليد. تخبرنا: "لقد وُلدت وترعرعت في العلا ـ تقع مزرعة عائلتي بجانب دادان. واليوم، نعرف هذا الموقع كواحد من أكثر المواقع الأثرية نشاطاً في العالم وعاصمة مملكتيْ دادان ولحيان القديمتين ـ وهو مركز تجاري حيوي على طريق البخور، الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية بالبحر الأبيض المتوسط، ​​ومصر، وبلاد ما بين النهرين. وبلقبٍ آخر يليق بها، "راوية للهيئة الملكية لمحافظة العلا"، تشارك وداد قصص موطنها مع الجميع، بينما تشارك أيضاً في الأعمال الأثرية للمواقع التراثية. "دوري هو أن أشارك الزائرين القصص الرائعة المكتشفة في المواقع الأثرية في العلا والتي هي قيد التنقيب حالياً. بعد تدريبنا من قبل علماء آثار خبراء، قمت أنا وزملائي بتنظيم زيارات لبعض الحفريات الأثرية الأكثر نشاطاً في العلا لرواية تاريخ القطع الأثرية المكتشفة والتاريخ القديم للعلا على نطاقٍ أوسع". متحمّسة لكونها سفيرة العلا، فهي تخبرنا لماذا يعني لها ذلك الكثير.

 

كيف يؤثّر ويغيّر دورك كراوية نظرة العالم إلى المملكة العربية السعودية؟

بصفتنا رواة، فإنّنا غالباً ما نكون نقطة الاتصال الأولى للزوّار الذين يختبرون المملكة العربية السعودية لأول مرّة. نجد أنفسنا نجيب على العديد من الأسئلة حول تاريخ المملكة العربية السعودية وثقافتها. يستغرب البعض من تنوّع المواقع التراثية في المملكة العربية السعودية وما تحتويه من تاريخ غني وطويل.

 

هل أنت تستلهمين من التاريخ والفنّ؟ وكيف يظهر هذا في عملك؟

أشعر بإحساس عميق بالمسؤولية عندما أشارك تاريخ الأشخاص الذين عاشوا يوماً هنا. باعتباري من سكّان العلا، أسعى جاهدة لتكريم تراثهم من خلال عملي.

 

ماذا أضافت ولادتك ونشأتك في العلا إلى دورك كحارسة للتراث؟

الراوي يمثّل العلا وثقافة وتاريخ المملكة العربية السعودية. إنّ ولادتنا ونشأتنا هنا تسمحان لنا بمشاركة قصص حقيقية وفريدة من نوعها مع الزوّار.

 

ما هي أهم رسالة لديك للعالم؟

يعتبر تاريخ العلا جزءاً مهمّاً من تاريخ البشرية. نرحّب بالجميع للحضور ورؤية العلا. نحن نهدف إلى تقديم تجربة على مستوى عالمي لجميع الزوّار المهتمين باكتشاف تراثها الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين والتعرّف على مفترق الطرق الثقافي القديم هذا في قلب طريق البخور.

 

ما الذي تهدفين إلى تحقيقه من خلال عملك؟

أقود حاليّاً برامج مدرسية، والتي تتكوّن من التواصل مع المدارس المحلية لزيارة المواقع التراثية في العلا وربط الأجيال الشابة بالقصص القديمة التي تتضمّنها هذه المعالم. في السنوات الماضية، كان لدينا العديد من الطلاب، ليس فقط من العلا ولكن أيضاً من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، يزورون هذه المواقع. من خلال هذا البرنامج، أرغب في زيادة ربط مجتمع العلا الشاب النابض بالحياة بتراثه الثقافي وإنشاء ورش عمل جذّابة تناسب احتياجاتهم واهتماماتهم.

 

ما الذي تتطلّعين إليه حاليّاً؟

العلا هي وجهة متطوّرة تقدّم باستمرار مشاريع فنّية وثقافية جديدة ومثيرة لجميع الجماهير. إنّني أتطلّع بشدّة إلى رؤية هذه المشاريع تجتذب المزيد من الزوّار خلال السنوات القادمة حتى نتمكّن من الاستمرار في مشاركة قصصنا على الصعيدين الوطني والدولي.

 

ما الذي تودّين رؤيته يتغيّر بالنسبة للمرأة العربية؟

لقد بدأت المرأة العربية بالفعل في إحداث التغيير الذي ترغب في رؤيته في قطاع الفنون والثقافة. أعتقد أنّه لا ينبغي لأحد أن ينتظر التغيير، بل يجب عليه أن يقوم بالتغيير هو بنفسه.

 

الشيء الوحيد الذي لا أستطيع العيش بدونه هو... ​​​​​​​عائلتي.

أخلاقيات عملي هي... أن أبذل قصارى جهدي دائماً في كل ما أقوم به.

أحد المواقع التراثية في المملكة العربية السعودية التي تهمني هي... مدينة العلا القديمة.

ملاذي الخاص في المملكة العربية السعودية هو... مزرعتي.

مكان واحد أودّ أن أوصي به لأي شخص يزور المملكة العربية السعودية هو... الهجر، أول موقع للتراث العالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية.

الفنّانة السعودية التي تعجبني أكثر هي... منال الضويان لأنّ الجميع يرون نفسهم في أعمالها.

المزيد
back to top button