بعيداً عن استخداماته الغذائية، يعتبر خل التفاح من العناصر المغذية والمفيدة لصحة الشعر. وقد لا يكون قد حصل على حقّه في هذا المجال كالزيوت الطبيعية، إلا أن هذا لا يلغي مكانته وتأثيره الكبير في تعزيز نمو الشعر وحمايته من أخطار عدّة تهدّد صحّته.
خل التفاح غني بالمعادن مثل المغنيسيوم والزنك والحديد وبالأملاح المعدنية، وهو مضاد للترسبات الجيرية التي تشكّل طبقة على ألياف الشعر مما يؤدي في النهاية إلى جفافه. يعمل خل التفاح على إزالة هذه الرواسب لحماية الشعر وتعزيز لمعانه، كما يحفّز نمو الشعر ويزيد من إشراقه ويحارب مشكلة القشرة التي تهدّد فروة الرأس. وما يجعله مكوّناً فعّالاً في هذا المجال، هو إمكانية استخدامه على كافة أنواع الشعر.
في المقابل، يحتوي خل التفاح على كميّات جيّدة من حمض الأسيتيك، وبالتالي يمكن أن يؤدي الرقم الهيدروجيني الحمضي إلى إضعاف الشعر الجاف جدًا، وأن يسبب تهيج فروة الرأس إذا كانت حساسة، لذا عليك إجراء فحص الحساسية قبل استخدامه.
أبرز فوائد التفاح
أثبتت العديد من التجارب والأبحاث على مر السنوات أن لخل التفاح فوائد كثيرة ودوراً كبيراً في تحسين صحّة الإنسان، وها هو يثبت فعاليته أيضاً في تعزيز صحة الشعر ونضارته.
1- يعمل كمضاد للبكتيريا والفطريات
يحتوي خل التفاح على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات ما يجعله فعالاً في تنقية الشعر وتطهيره والتخلّص من أي تراكمات أو رواسب متبقيّة سواء من المنتجات الجمالية أو من الملوّثات البيئية.
2- يحافظ على توازن الرقم الهيدروجيني PH
أثبتت الأبحاث أن جلد الإنسان، بما في ذلك فروة الرأس، أكثر حمضية من شعره، ولكن في الوقت نفسه، فإن العديد من منتجات العناية بالشعر تحتوي على درجة PH عالية جدًا. وبالتالي فإن إضافة منتج ذي درجة PH أقل مثل خل التفاح إلى فروة الرأس، يمكن أن يساعد في الحفاظ على تناغمها وتعزيز صحّتها ما يساهم بالتالي في نمو شعر صحّي.
3- يعمل كمطهّر
إن خصائص خل التفاح المنقيّة تعمل على تنظيف الشعر بلطف، وتطهير بقايا منتجات التصفيف والملوثات البيئية، دون تجفيف خصلاته أو تجفيف فروة الرأس، إذ بإمكانه أن يطهّر البشرة من الزيوت الفائضة التي تتسبّب بانسداد مسامها وظهور البثور، دون أن يجرّد الشعر من الزيوت الطبيعية.
