يستقبل هذا الفندق الراقي القابع في قلب باريس التاريخي زبائنه وسط ديكور مطبوع ببصمة الفينتيج. أهلاً وسهلاً لدى تيريز!
إنّه حيّ القصر الملكيّ. شارع خفيّ بين متحف لوفر (لعشّاق الفنّ) وساحة النصر (لمحبّي الموضة). في الرقم 5-7، وخلف واجهة أنيقة كلاسيكيّة مطبوعة بالحداثة، مبنى يحوي 40 غرفة، هو ملك لسيّدة أعمال وصاحبة سلسلة فنادق اسمها سيلفي دو لاتر، تملك أيضاً فندق Le Récamier في ساحة سان سولبيس وAdèle & Jules في الدائرة التاسعة. لكلّ واحد من هذه الفنادق شخصيّته المختلفة لكنّ الجامع المشترك بينها هو الذوق الرفيع والأناقة والحرص على الجودة، وهي صفات أساسيّة بنظر صاحبة الفنادق التي عملت على تجديد هذا الفندق الصغير وجعله عنواناً مطلوباً يتردّد إليه الزبائن الأوفياء، عشّاق الجهة الشماليّة من نهر السين.
لمحة صناعيّة حديثة
أوكلت مهمة ترميم فندق تيريز إلى المهندس المعماري الداخلي الباريسي جان-لوي دينيو – الذي اعتنى بتجديد فندق Récamier Rive Gauche. بدأ الترميم من قاعة الاستقبال والصالونات وصالة الفطور قبل أن ينتقل إلى الغرف. أمّا شعاره فهو: عمل مرهف بالموادّ للتلاعب على طابع الفينتيج. طابع تمّ الحصول عليه من خلال اختيار الألوان والموادّ فقد تعتّقت عن قصد وتأكسدت كما لو أنّها عتيقة بالأساس. إنّها حداثة مرّ عليها الزمن عمداً، وهي فكرة ناجحة! من دون أن يكون الأسلوب بارداً ولا خالياً من الحياة. لقد عرف فندق تيريز كيف يتبنّى المعايير الصناعيّة الحديثة والحاليّة، من دون زيادة. عصري لكنّه لا يواكب الموضة، فهي زائلة! سافرت سيلفي دو لاتر بما يكفي حول العالم لتتوصّل إلى معرفة ما تحبّه وما تريده. ومرجعها في مجال الفنادق: الرقيّ البريطاني للفنادق الإنكليزيّة المترفة. أمّا النتيجة، فتنمية مستدامة!
40 غرفة
تمّ احترام المحافظة على اللون في الغرف الأربعين مع بعض اللمسات الجريئة كالجدران الملوّنة بتدرّجين: الرمادي الداكن والأزرق البترولي على سبيل المثال. رسم جان-لوي دينيو رؤوس الأسرّة المبطّنة والمزيّنة بالكواكب – السماء السابعة! ونسّقها مع الموكيت المحبوك من Codimat، ومع جوانب الأسرّة الذهبيّة الأرجل والمكاتب الصغيرة والبارات المصفّحة. من دون أن ننسى الإضاءة التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من الإحساس بالراحة فقد قامت على الاختيار الدقيق للإنارة غير المباشرة والثريّات وغيرها.
تفاصيل أساسيّة
تكمن الأهميّة في التفصيل داخل فندق تيريز. على صعيد الديكور، تلميح إلى العجلة المدوّرة التي تحوّلت إلى إطار للمرايا في صالة الجلوس، وجرار المربّى التي عُلّقت في الصالة المقبّبة الخاصّة بالفطور أو العازل المضاء من الخلف في قاعة الاستقبال والمؤلّف من مبرقشات من الزجاج المجمّع. على صعيد الأجواء، نذكر رائحة Green de Tradition & Parfums، أمّا الموسيقى فتُسمع في المساحات المفتوحة وهي من توقيع O et Cie. علاوةً على الإضاءة... تسهر تيريز على كلّ التفاصيل!
استقبال وخدمة
يستحيل أن تكون الإقامة ممتعة مع غياب الاستقبال الحارّ... هنا، فريق العمل حاضر في خدمة الزائر على الدوام فهو يرحّب بكلّ ضيف ويلبّي كلّ احتياجاته. "إنّها واحدة من القواعد التي تهمّني كثيراً، تزامناً مع الراحة والنور والنظافة"، حسب سيلفي دو لاتر.
آن سميث
www.hoteltherese.fr
العمل على الموادّ وتفكيك المساحات، لتنكشف الروعة!