في العام 1883 بنى "زسيغموند بارون شوسبيرجر"، قلعة BOTANIQ Castle of Tura، وذلك بالتعاون مع مهندس يحمل سمات أسلوبية من عصر النهضة الجديدة والباروكية الجديدة، يدعى جيولا بوكوفيتش، والذي كان تلميذًا موهوبًا لميكلوس يبل. كانت القلعة مملوكة من عائلة "شوسبيرجر" لفترة طويلة، وبعد وفاة نجل زيجموند، البارون فيكتور الأكبر، في العام 1938، ورث المبنى ولداه. من الورثة، انتقلت كلاريس حفيدة زيجموند مع زوجها إلى إنجلترا في العام 1924، ولاحقًا توفي البارون فيكتور الأصغر خلال الحرب العالمية الثانية أثناء خدمته في الجيش. خلال الحرب العالمية الثانية، انتقل الجيش الألماني أولاً ثم الجيش الروسي إلى القلعة، وبعد التأميم، تمّ استخدام المبنى كمدرسة ابتدائية حتى العام 1973، عندما أصبح مملوكًا من القطاع الخاص.
بحلول الألفية الثانية، كانت حال القلعة قد تدهورت بشكل كبير، وفي العام 2016، بفضل استثمار مجموعة BDPST، تم إنقاذها من الخراب. لم تركّز عملية التجديد المعقدة، التي استمرت حوالي 30 شهرًا، على إعادة المبنى وأراضي القلعة إلى حالتها التاريخية وحسب، بل أيضًا على التحديث. بعد التجديد، أعادت BOTANIQ Castle of Tura فتح أبوابها في صيف العام 2020.
عائلة شوسبيرجر
كان والد زيجموند شوسبيرجر، سيمون فيلموس، يُعتبَر أحد مؤسسي التجارة المَجَريّة الحديثة حتى في عصره، وقد حصل على لقب البارون من قبل الملك فرانز جوزيف في العام 1890. وعلى خطى والده، أدّى دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية في المجر كعضو في لجنة أكاديمية بودابست للتجارة وكذلك في مجالس إدارة العديد من الشركات الصناعية والمالية. بعد وفاة ابنه البارون فيكتور الأكبر العام 1938، انتقلت قلعة تورة Tura الى ولديه. من الورثة، انتقلت حفيدة زيجموند كلاريس مع زوجها إلى إنجلترا في العام 1924، وتوفي البارون فيكتور الأصغر خلال الحرب العالمية الثانية أثناء خدمته في الجيش.
كلارا شوسبيرجر
كانت الرسّامة كلارا شوسبيرجر المعروفة أيضًا باسم كلاريس، وهي حفيدة Zsigmond Schossberger، المقيمة السابقة في القلعة، وكانت حياتها متشابكة مع تاريخ المكان بعدة طرق. فهناك أقيم حفل زفافها وأحبّت التقاط اللحظات الحميمة من حياتها اليومية داخل جدران القلعة باستخدام كاميرتها الفوتوغرافية. ولذلك فإن إرثها الفوتوغرافي وذكرياتها لا تقدر بثمن في الحفاظ على الأجواء الساحرة وروعة القلعة الأصيلة للأجيال القادمة. ومن بين أمور أخرى، تم استخدام هذه الصور لإعادة انشاء وابتكار الأجواء والوظائف في تلك الحقبة. لا تزال شخصية كلاريس تتخلّل القلعة والمطعم بأكمله. وقد اتّخذ حضورها أيضًا شكلًا ملموسًا في مطعم «بوتانيك»، حيث تزيّن لوحة من لوحاتها جدرانه، ويمكن أن تشعروا حقًا بأنها ترافقكم في رحلة تذوق الطعام.
فندق بوتانيك قلعة تورة
عند افتتاحه في العام 2020، برز BOTANIQ Castle of Tura كفندق عصريّ حديث التجهيز حاصل على تصنيف خمس نجوم. يحافظ الفندق على الطراز الأصلي للقلعة، وهو يضمّ 19 غرفة للضيوف ومجموعة من خدمات العناية واللياقة البدنية والمطاعم لإراحة الزوار الذين يخططون لإقامة طويلة أو حتى ليوم واحد. يمكن للضيوف الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الغرف عند الحجز بأحجام مختلفة وإطلالة رائعة على حدائق القلعة لضمان إقامة مريحة.
تشهد BOTANIQ Castle of Tura حاليًا أعمالًا جديدة، حيث تمّ التخطيط للتوسّع والزيادة من استيعابها للنزلاء. وللحفاظ على المعلم التاريخي والمساحات الخضراء بحديقة القلعة، يجري العمل أيضًا على إعادة تأهيل الأراضي المجاورة مباشرة للقلعة. ستتمّ استعادة المنطقة المعنية، التي كانت في السابق جزءًا لا يتجزأ من حدائق القلعة التاريخية، وفقًا للخطط المعاصرة، على غرار حديقة BOTANIQ Castle of Tura الحالية والتي حازت على جائزة التميّز المهني. وبالتالي، فإن التطوير يعد خطوة أخرى نحو استعادة حدائق القلعة إلى حالتها الأصلية، بالإضافة إلى توسيع القدرة الاستيعابية الضرورية.