الكاتشب Ketchup صلصة شهيرة نجدها في معظم وجباتنا، من البطاطس المقلية إلى الهامبرغر إلى النغتس... فهي لذيذة وتغني الأطباق بطعم الطماطم الرائعة. لكن أتعلمين أن الكاتشب تم اختراعه لأول مرة كدواء، وليس كصلصة؟
إليك تفاصيل قصة الكاتشب وكيف تحولت من دواء الى صلصة.
ما هي اصول الكاتشب؟
يرجع أصل الكاتشب إلى الصين، حيث كان يُعرف باسم Ge-thcup أو Koe-cheup، وهي صلصة سمك مخمّرة مصنوعة من أحشاء الأسماك وفول الصويا، ولها طعم مالح ورائحة كريهة.
بحلول عام 1736، تم تغيير محتوى الكاتشب، فقد تم صنعها عن طريق غلي كوبين من البيرة المعتقة مع سمك الأنشوجة، والتي كانت من ثم تخمر. ثم خضعت هذه الوصفة لمزيد من التغييرات عندما أخذ البحارة هذه الوصفة إلى إنجلترا.
في عام 1812، ابتكر الأمريكي جيمس ميس نسخة من الكاتشب القائم على الطماطم، والذي كان يعتقد أنه من الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية لأن الطماطم كانت تُعرف باسم تفاح الحب. وأخيراً، وبعد سنوات من هذه التغيرات، توصل هنري هاينز إلى نسخة الكاتشب، المعتمدة حتى أيامنا هذه، عن طريق صنعه من الطماطم الناضجة والخل المقطر والسكر البني والملح ومجموعة متنوعة من التوابل.
كيف كان الكاتشب يستخدم كدواء في الماضي؟
في عام 1834، أضاف الدكتور جون كوك بينيت الطماطم إلى الكاتشب، معتقدًا أن لها خصائص طبية. وادعى أن هذا المزيج يمكن أن يعالج الأمراض الشائعة مثل الإسهال وعسر الهضم والروماتيزم واليرقان. حتى أنه صنع حبوبًا عن طريق تحفيز مزيج الكاتشب، والذي تم بيعه كدواء. ومع الوقت أصبحت حبوب مستخلص الطماطم شائعة. لكن، ولأنها كانت تصنع بطرق دون المستوى من قبل المقلدين، أدى ذلك إلى تراجع استخدام كاتشب الطماطم كدواء، والذي يُزعم أنه يفيد العظام ويشفي نقص الفيتامينات. في نهاية المطاف، لم تعد حبوب الطماطم تصنع وأصبح الكاتشب صلصة تستخدم مع الطعام.