عادة ما تكون مهمّة الطيب أو الطبيبة مساعدة الأشخاص ولاسيّما المرضى على إيجاد العلاجات المناسبة للبقاء على قيد الحياة أو تحسين نوعيّة وجودة الحياة التي يعيششونها لكن هل تخيّلتِ للحظة أن تقوم طبيبة بمحاولة إنهاء حياتها هربًا من زوجها؟ هذا ما حصل مع طبيبة مصريّة أقدمت على رمي نفسها من الطابق الثالث في محاولة للهر ب من زوجها قبل أن يتم نقلها الى أقرب مستشفى.
وفي التفاصيل، بحسب شهادة الطبيبة الزوجة، فهي تعرضت للضرب والاحتجاز في شقة الزوجية الكائنة بمدينة الإسكندرية عدة أيام، فاضطرت إلى محاولة الهروب عبر ربط ملاءات سريرية بالشرفة، ولكن المشهد انتهى بسقوطها وإصابتها إصابات بالغة. وروت الطبيبة أن حكاية حب ربطتها بزوجها "محمد" في كلية طب جامعة الإسكندرية، وتكللت بالزواج بعد عامين عام 2016. وقالت: "فى البداية كانت الدنيا كلها جميلة والأمور سالكة تمامًا ولكن أهله انتقدوا عدم قدرتي على شراء بعض المفروشات والأثاث، وتابعت أنها تعرضت لمشكلات من اليوم الأول في التعامل مع أسرة زوجها، بحيث طلب منها الطلاق عدة مرات لكن دون جدوى.
وتحدثت الطبيبة بمرارة عن تسخيرها لخدمة أخت زوجها في سكنها الجامعي بكلية طب جامعة الإسكندرية، وتعرضها للضرب المبرح من زوجها عند اعتراضها على سوء التعامل من جانب أسرته. وكشفت أنها أُجبرت على دفع كل مرتبها في مصروفات المنزل، وتحمل ظروف قاسية خلال حملها في أولادها الثلاثة. ولفتت الى أنها اضطرّت إلى رفع دعوى خلع بعد امتناع زوجها عن الإنفاق عليها وعلى أسرتها، كاشفةّ أن ذات مرة منعها من دخول مسكن الزوجية، وعندما تمكنت من الدخول بعد مشادات، احتجزها بالداخل واستولى على هاتفها، فاضطرت للقفز من الشرفة.
وقد تمّ نقلها الى المستشفى لعلاجها من كسور وكدمات وجروح نتيجة كسر في الساقين والركبتين والعمود الفقرى والحوض وأحد ضلوعها، ونزيف داخلى في البطن. وفيما فتحت السلطات المعنية تحقيقًا بالحادثة، فقد أخلت النيابة سبيل الزوج بعد توقيفه لمدة قصيرة، ولا تزال الضحية تتلقى العلاج، وتطالب بمساندتها واسترجاع حقوقها وحقوق أولادها.