اعترف «مارك تشافيز»، وهو أحد الأطبّاء المتّهمين بقضية وفاة «ماثيو بيري» بسبب جرعة زائدة من المواد المخدّرة، بالذنب في مقتله في جلسة المحكمة التي أقيمت يوم الأربعاء. فقد أَقرّ بالتآمر لتوزيع مادة الكيتامين في الأسابيع التي سبقت يوم العثور على بطل مسلسل «Friends» ميتًا في حوض السباحة في منزله في لوس أنجلوس. وقد أجاب المُتَهَم أمام قاضية المقاطعة الأميركيّة «شيريلين بيس جارنيت» في محكمة في لوس أنجلوس، على سلسلة من الأسئلة التي وُجّهَت إليه، قبل أن يقرّ قائلًا: «مذنب يا حضرة القاضية». وقد أُطلق سراحه بكفالة قدرها 50 ألف دولار أميركيّ، وأُمر بعدم ممارسة الطب، ومن المتوقع أن يُحكم عليه في أبريل/نيسان.
عندما تمّ الإعلان عن وفاة «ماثيو بيري» منذ عام، شكّل الأمر مفاجأة كبيرة لدى المعجبين بمسلسل «Friends» الذي أدّى به دور شخصيّة «تشاندلر بينغ». وبعد تشريح الجثّة، بدأ تحقيق جنائيّ بسبب اكتشاف أنّه كان لديه مستويات عالية من مادة الكيتامين في جسمه. وإضافة إلى «مارك تشافيز» الذي اعترف هذا الأسبوع بذنبه، أقرّ اثنان من المتّهمين تمّ القبض عليهما، بصحّة التهم التي تمّ توجيهها إليهما.
وتوصّل التحقيق أيضًا، إلى أنّ طبيبًا آخر يُدعى «سلفادور بلاسينسيا»، اشترى الكيتامين من «تشافيز» وباعه للنجم الراحل بأسعار مبالَغ بها، وإلى امرأة تُدعى «جاسفين سانجا»، مُلَقَّبة بـ «ملكة الكيتامين»، والتي زوّدت شخصيّات رفيعة المستوى والمشاهير بالمواد المخدّرة. واليوم، هي تواجه و«بلاسينسيا»، تهمة واحدة بالتآمر على توزيع الجرعات المخدّرة، إلى جانب مجموعة أخرى من التهم التي نفيا وجود أي علاقة لهما بها. وقد تمّ تحديد موعدًا لمحاكمتهما في شهر مارس من العام 2025، وسيواجه كلّ منهما أحكامًا بالسجن لسنوات إذا ثبتت إدانته.
والجدير ذكره، أنّ «ماثيو بيري» تحدّث سابقًا بصراحة عن معاركه التي خاضها مع مشكلة الإدمان، وكان يتناول الكاتامين الخاضع للرقابة كجزء من العلاج، وذلك بجرعات مُحَدَدة تحت إشراف من يتابعون حاله.