أصدر فرع التحقيق في الحوادث الجوية للطائرات المدنية والحوادث الخطيرة داخل المملكة المتحدة، تقريراً أوضح فيه أن طائرة تجارية أقلعت بمجموعتين من النوافذ المفقودة ووصلت إلى أكثر من 10000 قدم قبل أن يلاحظ أحد أن هناك مشكلة ما.
وفي تفاصيل الحادث، أقلعت طائرة إيرباص A321 من مطار لندن ستانستيد متجهة إلى مطار أورلاندو الدولي، وكانت تقل ثلاثة طيارين ومهندساً ومدير تحميل وستة من أفراد طاقم الطائرة وتسعة ركاب، وكان من المقرّر أن تستأجرها لعدة أيام.
ولكن بعد وقت قصير من الإقلاع، لاحظ العديد من الركاب أن مقصورة الطائرة بدت أكثر برودة وأكثر ضجيجاً من المعتاد. وبحسب التقرير، فإن الطائرة واصلت الصعود إلى ارتفاع 10 آلاف قدم، وتم إغلاق إشارات ربط حزام الأمان. وفي هذا الوقت، توجّه مدير التحميل نحو الجزء الخلفي من الطائرة فلاحظ زيادة كبيرة في ضجيج المقصورة، كما لاحظ أن ختم النافذة على الجانب الأيسر من الطائرة كان "يرفرف أثناء تدفق الهواء". عندها، قرّر طاقم الرحلة إيقاف صعود الطائرة على ارتفاع 14 ألف قدم وخفض السرعة الجوية، على الرغم من عدم وجود "مؤشرات غير طبيعية" على سطح الطائرة والعمليات العادية لنظام الضغط في الطائرة. وأضاف التقرير أنه تم بعد ذلك إرسال مهندس وطيّار لإلقاء نظرة على المقصورة، وتمّ بعدها الاتفاق على ضرورة
عودة الطائرة إلى مطار ستانستيد. وبالفعل، هبطت الطائرة بعد 36 دقيقة من إقلاعها. وفور توقّفها قام طاقم الطائرة بفحصها ليجدوا أن مجموعتين من النوافذ – الألواح الداخلية والخارجية والختم المطاطي – مفقودتان.