شهد عالم الأزياء الكثير من الصيحات والاتجاهات التي وضعت عناوينها العريضة على إطلالات السيّدات وأحدث تبديلاً جذرياً في الأسلوب والمشهد العام للموضة. وعلى مرّ العقود، تعرّفنا على الكثير من الصيحات، منها ما استطعنا تبنّيه ومنها ما لم يتوافق مع أذواقنا وشخصياتنا، ولكنه أثبت وجوده وتأثيره على ساحة الموضة.
في عودة إلى تاريخ الموضة وما شهدته من تقلّبات وتجدّدات، نسلّط الضوء على أبرز الصيحات الأيقونية التي شهدت رواجاً غير مسبوق ولا تزال تثبت حضورها حتى اليوم.
الكورسيه The Corset
برزت صيحة الكورسيه خلال الحقبة الإدواردية مع تصاميم على شكل المشدّ تُستخدم لتصحيح وضعيّة مرتديها وتمنح الجسم شكل الساعة الرملية. ومع نهاية العقد، بات الكورسيه أكثر استخداماً إنما بعيداً عن تصميم المشدّ الذي يعصر الجسم، واكتسب بعض المرونة ما جعله قطعة أزياء يمكن تنسيقها مع غيرها من الملابس.
دولتشي أند غابانا Dolce&Gabbana
البيكيني The Bikini
أدّت الحرب العالمية الثانية إلى تقنين العديد من السلع بما فيها الأقمشة. وفي العام 1942، فرض مجلس الإنتاج الحربي في الولايات المتحدة تخفيضاً بنسبة 10% على القماش المستخدم في صناعة ملابس السباحة النسائية. بحلول عام 1945، أصبحت ملابس السباحة المكوّنة من قطعتين، أو ما يُعرف بالبيكيني، الأكثر رواجاً بعد أن ارتدته أشهر نجمات هوليوود آنذاك. ومع ذلك، لم يتم اعتماد البيكيني كصيحة من صيحات الموضة حتى عام 1946.
هونزا جي Hunza G
التنورة الميني The Mini Skirt
برزت التنانير الميني في ستينيات القرن الماضي، وكانت نقطة التحوّل على يد مصمّمة الأزياء البريطانية ماري كوانت. وعلى الرغم من أن هذه القطعة أحدثت الكثير من الجدل، فقد استطاعت أن تثبت نفسها في عالم الموضة النسائية، وباتت خيار كل أنثى ترغب بإبراز أنوثتها بأسلوب جريء ولافت.
سيلين Celine
كعوب البلاتفورم Platform Heels
لم يكن تاريخ كعوب البلاتفورم متعلّقاً دائماً بالموضة، ففي العصور الوسطى كان هذا النوع من الأحذية يستخدم لمساعدة أفراد العائلة المالكة في تفادي الوحل، كما أعطى نجوم المسرح اليونانيين دفعة كانوا بأمسّ الحاجة إليها خلال أدائهم على المسرح. ومع دخول الموضة الجريئة في ستينيات القرن الماضي، من سراويل الجينز الواسعة والأقمشة الميتاليكية والكعوب العالية، استطاعت أحذية البلاتفورم أن تحقّق رواجاً كبيراً.
سان لوران Saint Laurent
سراويل الليغينغ Legging Pants
شهدت سراويل الليغينغ رواجاً كبيراً خلال ثمانينيات القرن الماضي. فإلى جانب الإدمان على التمارين الرياضية الذي انتشر بين مختلف طبقات المجتمع خلال هذا العقد، سجّلت الأقمشة المطّاطة والمرنة حضوراً بارزاً في خيارات المرأة، وهذا ما جعل سراويل الليغينغ تنتشر بسرعة البرق.
فيرساتشي Versace
التصاميم الناعمة The Minimalsim
في مقابل التصاميم الجريئة والسعي إلى إحداث ثورة في الموضة، برزت صيحة الملابس الناعمة التي اختارتها الفتيات وسيدات الطبقة الأرستقراطية والنجمات ليتألقن بخيارات مغايرة تتسّم بالأناقة غير المتكلّفة. وقد ظهرت جليّاً في تصاميم الفساتين التي تميّزت بأطوالها الميدي وأقمشتها المنسدلة وخلوّها من أي تفاصيل أو زخرفات تُذكر.