بعض مصمّمي الأزياء خالدون في التاريخ، واسمهم ما زال من الأبرز رغم مرور سنوات على وفاتهم، حتّى إنّ إبداعاتهم ما زالت تلهم الكثيرين. وما جعلهم يحقّقون هذه الشهرة الكبيرة، هو أنّهم أحدثوا ثورة كبيرة في المجال، بعدما أطلقوا تصاميم أثارت الجدل ولاقت ردود فعل سلبيّة قبل أن تصبح لاحقًا من القطع الأساسيّة في عالم الموضة النسائية. كل هذه التصاميم تكوّنت من فكرة واحدة، وهي إعطاء المرأة حقّها بالتحرّر من القيود.
كوكو شانيل - Coco Chanel على سبيل المثال أدخلت السروال إلى خزانة المرأة بعدما كان ارتداؤه محصورًا بالرجال، وإيف سان لوران- Yves Saint Laurent أدخل البدلة التي كانت تعكس الذكوريّة فحسب. أمّا كريستيان ديور- Christian Dior فقطعته الأيقونية هي سترة بار- Bar Jacket. ولكن، هل سبق وأن رأيت ما الذي قدّمه هؤلاء في مجموعاتهم الأولى؟
كوكو شانيل
في العام ١٩١٣، افتتحت "كوكو شانيل" أول متجر لها للملابس النسائية بعدما كانت تشتهر بتصميم القبّعات. وأول تصاميمها، كانت عبارة عن ملابس مصنوعة من خامة الجيرسي التي كانت تُستَخدَم لخياطة الملابس الداخليّة الرجاليّة. وفي ما يلي، إطلالتان تكشفان عن هذه التصاميم التي أحدثت ثورة في عالم الموضة.
كريستيان ديور
أطلق "كريستيان ديور" أول مجموعة أزياء له في العام ١٩٤٧، في فترة تعافي الدول من الحرب العالمية الثانية. حملت المجموعة اسم نيو لوك- New Look، وقد ركّز فيها على إظهار منحنيات جسم المرأة وتعزيز جمالها، وأكثر قطعة أيقونية فيها، هي سترة "بار" المميّزة بخصرها الضيّق وأكتافها الدائرية والتي قدّمها آنذاك مع تنورة بقصة الميدي. هذه السترة هي ممّا جعل اسم "ديور" الأشهر في عالم الموضة، وما زال من يتوارثون منصب المدير الإبداعي للدار، يحافظون على هويّتها مع كلّ مجموعة.
إيف سان لوران
بعدما تتلمذ "إيف سان لوران" على يد "كريستيان ديور"، افتتح دار الأزياء الخاصّة به، وأطلق أوّل مجموعة له في العام ١٩٦٢، والتي أظهر من خلالها سعيه لمنح المرأة إطلالة مريحة وتحريرها من ارتداء ملابس بطبقات متعدّدة. أول إطلالة افتتح بها العرض أذهلت الحاضرين، تألّقت فيها عارضة الأزياء بمعطف بقصّة هندسيّة دقيقة وبطول يصل إلى ما قبل الركبتين، ومن بعده أطلت عارضات بتصاميم متنوعة من الفساتين والسترات والتنانير.
