يرتبط العقم تقليدياً كحالة خاصة بالمرأة. ومع ذلك، يمكن أن يكون الفشل في الحمل بسبب مشاكل الخصوبة لدى الأزواج الذكور. وتشير الدراسات إلى أن العوامل المرتبطة بالذكور تمثل نحو 40٪ من جميع حالات العقم. في حين أن هناك عدة أسباب يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجل، فإن دوالي الخصية تعد أيضاً حالة شائعة جداً اليوم.
ودوالي الخصية هي تضخم غير عادي في الأوردة التي تستنزف وتتخلص من الدم غير المؤكسد من الخصيتين. ودوالي الخصية أكثر شيوعاً في الجانب الأيسر من الخصية، ولكنها قد تكون موجودة أيضاً على جانبي كيس الصفن، ونادراً جداً ما تتواجد على الجانب الأيمن فقط. وعلى غرار الدوالي التي تحدث في الساقين، تؤدي دوالي الخصية إلى تجمع الدم في المنطقة، وتؤدي إلى التورم وتقلص الخصيتين والعقم وأحياناً الألم.
ودوالي الخصية هي حالة شائعة تؤثر على خصوبة الرجل. ويمكن للحالة أن تقلل عدد الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون في الخصيتين، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات الخصوبة. وفي حين أن هؤلاء المرضى يعانون من عدم الراحة والألم، فإن العلاجات الجراحية مثل استئصال الدوالي قد تخفف من الأعراض، ولكن ليس من الضروري أن تعالج العقم. فحتى بعد الجراحة، قد يصبح هؤلاء المرضى غير قادرين على الحصول على الحمل بشكل طبيعي.
ومن الممكن العثور على دوالي الخصية في 15% من السكان الذكور البالغين، وتعد أكثر شيوعاً في الذكور الذين يعانون من زيادة في الوزن. وقد لوحظ أنه في حالة الأزواج الذين نجحوا في إنجاب طفل ولكنهم يواجهون صعوبة في الحصول على الحمل للمرة الثانية، وجد أن معدل العقم بسبب دوالي الخصية وصل إلى نحو 81٪.
في حين لا يوجد سبب دقيق لما يسبب دوالي الخصية، من المؤكد أنها ليست حالة وراثية. وغالباً ما تبدأ الحالة عند مرحلة المراهقة، ويمكن أن تحدث نتيجة لصدمة. لاي يدرك معظم الرجال وجود دوالي الخصية حتى يعانون من مشاكل في الخصوبة. ومع ذلك، إذا شعروا بثقل في الخصية، خاصة بعد التمرين، أو تورم أو وجود كتلة في كيس الصفن، أو خصية أصغر من الأخرى بشكل ملحوظ، فمن المقترح ضرورة التوجه لاستشارة طبيب خبير لمعالجة الحالة في الوقت المناسب لتجنب مشاكل العقم.