وجدت دراسة جديدة أن النميمة عن الآخرين يمكن أن تجعلك تشعرين بأنك أكثر ارتباطاً بمن حولك وقد تساعدك على تكوين علاقات أفضل.
ودرس علماء الأعصاب من كلية دارتموث، حالات مجموعة من المتطوعين يلعبون سلسلة من الألعاب عبر الإنترنت، ويراقبون دور النميمة بين مختلف المشاركين. ووجد الباحثون الأمريكيون أن بمجرد نشر الشائعات عن شخص ما لا يساعد في تحسين العلاقات، موضحين أن "النوع الصحيح فقط من القيل والقال يعمل".
وقالوا إن إجراء محادثات حول الآخرين مع طرف ثالث والتعرف على تجارب الناس، يساعد في ترسيخ الروابط الاجتماعية وتوسيع نطاق العقل.
وتستند النتائج، التي نُشرت في مجلة Current Biology، إلى بحث سابق كشف أن القيل والقال يشكل حوالي 14% من جميع المحادثات اليومية.
وأراد الفريق المشارك في الدراسة الجديدة، بقيادة إيشين جولي ولوك تشانغ، معرفة سبب إشاعة الناس وما هي الوظيفة التي تخدمها في التفاعل البشري. ووصفت جولي القيل والقال بأنه "شكل معقد من التواصل يُساء فهمه في كثير من الأحيان"، مضيفة أنه يمكن أن يكون وسيلة "للاتصال الموضوعي".
وأوضحت جولي قائلة: "كان مصدر إلهامنا هو إنشاء سيناريو يشبه الحياة، تكون فيه عضوا في مجتمع وتتأثر بأفعال جميع أفراد المجتمع الآخرين، ولكن نادراً ما تراقبهم وتتفاعل معهم بشكل مباشر".
وأوضح تشانغ أنه من خلال تبادل المعلومات مع الآخرين، فإن القيل والقال هي طريقة لتكوين العلاقات، لأنها "تنطوي على الثقة وتسهل الروابط الاجتماعية التي تتعزز مع حدوث مزيد من التواصل".