نجمة الشاشة آيتشا آيشين توران تستعرض أحدث مجموعة من Prada وتتحدّث عن التنوّع والمرونة وعمّا يحفّزها.
هذا غلاف عدد أكتوبر ـ ما هي الطاقة التي تغمركِ هذا الموسم؟
لطالما ذكّرني الخريف بالولادة الجديدة. أستقبل هذا الموسم بطاقةٍ مُحبّة، طاقة تُمكّنني من سماع صوتي بوضوحٍ أكبر، بسلام وسعادة وصحة.
أنتِ ترتدين Prada: كيف تُغيّر الملابس وضعية جسمكِ، صوتكِ، حضوركِ؟
أن تكوني امرأة Prada ليس مجرّد اختيار أزياء ـ إنّه أسلوب حياة. عندما ترتدين Prada، تُضفي دقّة التصميم عليكِ صفاءً، وفي الوقت نفسه هدوءاً راقياً. ألاحظ أنّ وضعيتي تستقيم بشكلٍ طبيعي، وتصبح نظراتي أكثر تصميماً، وحتى صوتي يبدو أكثر ثقة. لكن الأمر لا يتعلّق بـ"أن أصبح شخصاً آخر". بل على العكس، إنّه يتعلق بالكشف عن جانب من نفسي كان دائماً موجوداً، ينتظر في الظل. بالنسبة لي، الموضة ليست قناعاً ـ إنّها مرآة. Prada تُظهر لي هذا الانعكاس بوضوحٍ أكبر.
جاكيت من جلد نابا من Prada، تنورة من جلد نابا من Prada
ما هي الإطلالة الواحدة من جلسة التصوير التي فاجأتك، ولماذا أثّرت عليكِ؟
لفتت إطلالة السترة الحمراء انتباهي خلال جلسة التصوير. فقد جمعت بين الأناقة والثقة، وأحببتُ كيف عزّزت حضوري أمام الكاميرا على الفور.
من بين أدوارك السينمائية والتلفزيونية المتنوّعة، ما هو الشيء الذي تعتقدين أنّ الجمهور يتفاعل معكِ من خلاله باستمرار؟
أعتقد أنّها الأصالة والعفوية. عندما أجسّد شخصية، لا أفكّر أبداً: "كيف يجب أن أبدو؟"، بل أسأل نفسي: "بماذا تشعر هذه الشخصية حقاً؟" أعتقد أنّ الجمهور يشعر بهذا الصدق. بالنسبة لي، أعظم القوى في السينما هي التعاطف. إنّه الجسر الذي يربطني بالجمهور. أريد أن يشعر المشاهدون أنّ الشخصيات التي أجسّدها تُذكّرهم بشخص أو شيء ما في عالمهم الخاص. وهنا تتداخل الشخصية مع عالم الجمهور.
في أحدث أدوارك الرئيسية، ما هي القوّة الجديدة التي اكتسبتِها (الانضباط، الهدوء، مدى التأثير، أو الإيقاع) وكيف ستحملينها في المستقبل؟
مؤخّراً، لعبتُ أدواراً مختلفة جداً، وهذا قيّم للغاية بالنسبة للممثّل. كلّ دور علّمني شيئاً فريداً ـ من تجسيد مشاعر شخص ضعيف البصر، إلى امرأة خدعها الحبّ ووقعت في جحيمها الخاص. تعلّمتُ أيضاً أنّ الصمت قد يكون بنفس قوّة الكلمات. هناك عالمٌ كاملٌ داخل الصمت، مليءٌ بالكثير للتعبير عنه. فكلما ازدادت الشخصيات التي تُجسّدها كممثّل، كلما ازدادت حديقتك غنىً وثراءً.
حقيبة Prada Galleria من جلد سافيانو اللامع
عندما تختارين مشروعاً، ما هو المعيار بالنسبة لك لتقولي "نعم"؟
القصة، ومكانة الشخصية فيها. هذا التناغم مهم جداً بالنسبة لي. التعاطف الذي نأمل في خلقه مع الجمهور يبدأ من أنفسنا. أحياناً يعكس النص مشاعر لم نختبرها شخصياً من قبل ـ ولكن أثناء القراءة، نتعرّف عليها في أعماقنا، ونحتضنها. هنا تبدأ العلاقة بين الشخصية والممثّل.
في مسلسل Vicdansız، تُجسّدين شخصية فيكدان. في قصة تدور حول الذاكرة والهوية، ما الذي دفعك في هذا الدور إلى التأمّل فيه شخصياً؟
بما أنّ المسلسل لم يُعرض بعد، فمن الصعب بصراحة مشاركته دون حرق الأحداث. لكنّه مشروعٌ أحببته، واستمتعتُ بتجسيده كثيراً. على الصعيد العاطفي، ذكّرني بأنّ الحياة عابرة، وأنّ اللحظات التي غالباً ما نعتبرها عادية، أو نتجاهلها بسبب طموحاتنا وانشغالاتنا، قد تكون في الواقع ثمينة للغاية. أحياناً لا ندرك قيمة تلك اللحظات إلا بعد فوات الأوان. كما علّمني دور فيكدان أنّ الهوية ليست كلّاً واحداً متكاملاً، بل هي مجموع شظايا وفجوات، بل وحتى ندوب.
فستان من الصوف من Prada، حذاء بكعبٍ عالٍ من الجلد من Prada، حقيبة Prada Galleria من جلد سافيانو
في "خذني يا أبي"، اتسمت رحلة نازلي باليأس والروابط العائلية. ما هو المشهد الذي أثّر فيكِ أكثر أثناء تجسيدكِ لها؟
بما أنّ الفيلم لم يُعرض بعد، فلا أستطيع الخوض في التفاصيل. ما أثّر بي أكثر هو معرفة أنّ هذه ليست قصة شابة واحدة، بل قصة آلاف الأشخاص الحقيقيين. لقد أثّر بي سماع الصرخات الصامتة خلف الصمت، والشعور بعمق اليأس الضمني، والتعاطف مع هذا الواقع أثّر فيّ تأثيراً عميقاً. أعتقد أنّ الجمهور سيشعر بالمثل، وآمل حقاً أن تصل هذه القصة إلى من يحتاجها.
يتميّز عمل "اليوم جميل" بأنّه مشروع أخف وأكثر تفاؤلاً مقارنةً بأدواركِ الدرامية. كيف كان هذا التحوّل بالنسبة لكِ كممثّلة؟
كان تحوّلاً مفرحاً بالنسبة لي. ألعب دور غونيش، الممرّضة المفعمة بالحياة التي تُذكّر مرضاها ـ ونفسها ـ بأنّ الحياة تستحقّ أن تُعاش، مهما كانت الصعوبات. تعمل على شفاء الآخرين، ومساعدتهم على الشعور بالتحسّن، حتى وهي تواجه صراعاتها الخاصة. من خلالها، تذكّرت أنّ الحياة تتكوّن من مشاعر مريرة وحلوة ـ ولكن ما يهم هو كيف تواجهينها، وكيف تختارين الاستمرار في المضي قدماً.
جاكيت من جلد الغزال من Prada، تنورة من صوف شيفرون متوسّطة الطول من Prada، سترة من الصوف بياقة دائرية مع قلادات من Prada، حذاء بكعبٍ عالٍ من الجلد من Prada
الثقة في موقع التصوير مقابل الثقة في الحياة: أين تتداخلان، وأين لا تتداخلان؟
الثقة وحدة متكاملة. إذا حافظت عليها، ستنعكس في كلّ جانب من جوانب الحياة. قد تكون متردّداً، وقد ترتكب أخطاء، ولكن مهما كان الأمر، ثقتك هي ما يمنحك القوّة للاستمرار. الثقة هي درع للممثّل. إنّها إيمانك بالشخصية التي تخلقينها. أنت تملكينها وتحمينها، وهذا ما يحوّل ما هو مجرّد إلى شيء ملموس أمام الكاميرا. ويشعر الجمهور بهذه الطاقة.
رسالة إلى نفسك الأصغر سنّاً في أول تجربة أداء لك ـ ماذا كنت ستقولين؟
أولاً، سأعانقها. ثمّ سأقول لها: لا تفقدي بريق عينيك أبداً. لا تخافي من ارتكاب الأخطاء ـ فصوابك وأخطاؤك هي ما يشكّلك. تعلّمي من أخطائك، ومهما كان الأمر، استمرّي دائماً في التقدّم.
فستان صوف شيفرون من Prada، جزمة من الجلد من Prada، حقيبة Prada Galleria من جلد سافيانو
أناقة خارج أوقات العمل: ثلاث قطع تُشبه زيّك اليومي...
قميص واسع، جينز، وحذاء رياضي. قد يبدو الأمر بسيطاً جداً، لكنّه يُشعرني بالراحة والحرية. أسلوبي في الواقع مرتبط بإحساسي بالحرية.
ما هي فترة الخمس دقائق التي تُعيدين فيها ضبط نفسك في يوم طويل؟
بمجرّد أن أكون بمفردي مع نفسي ـ في صمتٍ تام ـ لا أفعل شيئاً، فقط أنصت إلى ذاتي.
فستان صوف شيفرون من Prada، حذاء بكعبٍ عالٍ من الجلد من Prada، حقيبة Prada Galleria من جلد سافيانو
عندما يكون وقتك ضيّقاً، كيف تُحرّكين جسمك؟
لديّ روتين سريع لمدّة خمس دقائق يجمع بين تمارين التمدّد وتمارين تنشيطية. عندما يكون وقتي ضيّقاً، أفعل هذا وأُرحّب بنهاري.
عندما يُغلق الناس المجلة بعد هذا الحوار، ما الذي تأملين أن يبقى في ذاكرتهم؟
صدقي. إنّه شيء لا أريد خسارته أبداً، مهما كان. إنّه أيضاً جزء أساسي من جسر التعاطف الذي أبنيه مع الجمهور. هذا الصدق هو ما يُعرّفني، وهو ما أتواصل معهم من خلاله. بعد هذه المقابلة، آمل أن يكون صدقي هو الأثر الذي أتركه ويبقى في قلوبهم.
قميص Prada Fil-à-Fil، تنورة قصيرة من الصوف بنقشة مربّعات غينغهام من Prada، جزمة من الجلد من Prada، حقيبة Prada Galleria من جلد سافيانو
-----------------------------
الموهبة: Ayca Aysin Turan
تصوير: Esra Sam
تنسيق وإخراج إبداعي: Daniel Negron
تصفيف الشعر: Maggie Semaan
ماكياج: Mabs
الموقع: Stellar Studio