تحظى حمية BRAT باهتمام كبير أخيرًا، وهي كما غيرها من الأنظمة الغذائيّة، ليست آمنة إن اتّبعتها من دون إشراف اختصاصيّ غذائيّ، بل إنّ هذه خطوة أساسيّة عليك القيام بها. فكلّ شخص لديه احتياجات تختلف عن الآخر، وذلك وفقًا لمعايير عدّة، من بينها العمر، والحال الصحيّة، وهذا يجعل النظام الذي يناسب شخصًا، مضرًّا لآخر.
ما هو نظام برات الغذائي؟
نظام برات الغذائي هو نظام غذائي قصير الأجل مصمَّم للمساعدة في تخفيف اضطرابات الجهاز الهضميّ، خاصة أثناء الإصابة بالإسهال أو الغثيان أو القيء. ويشمل هذا النظام أربعة أنواع من الأطعمة، وهي: الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص، وذلك لأنّها خفيفة وسهلة الهضم، وتقلّل من الضغط على الجهاز الهضميّ.
فالأرز هو مصدر أساسيّ للكربوهيدرات، لأنّه يشعر بالشبع دون أن يُسبب تهيجًا للمعدة، وصلصة التفاح سهلة الهضم وتوفر بعض السكريات الطبيعية للطاقة. وبدوره، يُعد الخبز المحمص، وخاصة الخفيف منه، مصدرًا آخر للكربوهيدرات. ويُنصح عادةً باتباع هذا النظام لفترة قصيرة فقط، لأنه لا يوفر العناصر الغذائية الأساسية كالبوتاسيوم والبروتين والدهون الصحية والفيتامينات الضرورية للاستخدام على المدى الطويل.
قواعد اتّباع حمية برات الغذائية
- التركيز على الأطعمة الأساسية الأربعة: الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص.
- تناول الأطعمة مطهوة ببساطة، دون إضافة الزبدة أو الزيت أو التوابل أو أي مكونات أخرى ثقيلة.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- اشرب كمية كافية من السوائل، مثل الماء أو الحساء أو محلول الترطيب الفموي.
- يُستخدم هذا النظام الغذائي لفترة قصيرة فقط، عادةً لا تزيد عن يوم أو يومين.
- بعد تحسن الأعراض، أعد تدريجيًا تناول الأطعمة الأخرى سهلة الهضم.
- ابتعد عن تناول الكافيين والكحول ومنتجات الألبان والأطعمة الدهنية والأطعمة الغنية بالألياف أثناء اتباع هذا النظام.
أشخاص يجب ألّا يتّبعوها
لا تناسب حمية برات الغذائية كل الأشخاص، ومَن يجب أن يتفادونها، هم الرضع، والأطفال الصغار، وكبار السن، وذلك بسبب خطر نقص العناصر الغذائية. كما ينبغي على الحوامل والمرضعات والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل السكري أو أمراض الكلى، والذين يتعافون من عمليّات، تجنب هذا النظام أو استشارة الطبيب قبل اتباعه، لأنه قد يُخلّ بتوازن العناصر الغذائية في أجسامهم.
الآثار الجانبيّة لهذه الحمية
رغم أنّ هذه الحمية تخفف من اضطرابات المعدة الحادة مؤقتًا، إلا أنّه قد تتسبّب بآثار جانبيّة في حال اتّباعها بطريقة غير صحيحة أو لفترة طويلة. فقلة تنوع المكونات الغذائية تعني افتقارها إلى كميات كافية من البروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن الأساسية، والتي تعدّ من العناصر المهمّة لصحّة سليمة. ولذا، يؤدي اتباع هذا النظام لفترة طويلة إلى الشعور بالضعف والإرهاق وإبطاء عملية الشفاء. أما لدى الأطفال، فقد يسبب نقص التغذية أو الجفاف إذا تم الاعتماد عليه لفترة أطول من اللازم. بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاقم عوارض بعض الأمراض لدى الأشخاص المصابين بأمراض معينة إذا لم يحصل الجسم على العناصر الغذائية اللازمة. ولذلك، ينبغي النظر إلى نظام BRAT الغذائي كحل مؤقت فقط، وليس كخطة غذائية طويلة الأمد.