حمم بركانية تغطي سماء جزيرة صقليّة الإيطالية

مرة جديدة شهدت مدينة إيطاليا حدثاً طبيعياً يدعو إلى الحذر، إذ ثار بركان جبل إتنا مرة أخرى، ما أدى إلى قذف الحمم والرماد إلى سماء صقلية. وكان هذا البركان، الذي ثار عدة مرات خلال هذا العام، في حالة نشاط مستمر طوال العقد الماضي، بحسب التقارير. ويعتبر جبل إتنا من أكثر المعالم الطبيعية التي تستقطب اهتمام المواطنين إذ إنه معرّض لأن يثور عدّة مرات في السنة. وفي عام 2023، شهد البركان ثوراناً في فبراير ومايو وأغسطس ونوفمبر. ويعيش حوالي مليون شخص في المنطقة المجاورة مباشرة لجبل إتنا، ما يجعلهم في حالة من القلق الدائم. وعلى الرغم من هذا القلق، فإن السكان يستعدون دائماً لمثل هذه الحوادث. فحين يثور البركان ويتناثر الرماد أو الصخور البركانية المحيطة بالمدن، يقومون بتنظيف الشوارع بأنفسهم. 
وفي عام 2021، شهدت المدينة ثوراناً للبركان ما أدى حينها إلى تطاير الصخور البركانية التي وصفها السكان بأمطار الحجارة ، وأكد أحدهم أنه لم ير شيئاً من هذا القبيل في حياته كلها. وفي وقت سابق من هذا العام، ثار بركان جبل إتنا، وأدى ذلك إلى إغلاق مطار قريب منه بعد أن غطى الرماد المدرج، الأمر الذي عطّل حركة الطيران.
ويعتبر بركان جبل إتنا من أكثر البراكين التي يتمّ رصدها ومتابعة حركتها في العالم، وقد وصفه بعد العلماء بالملعب البركاني لنشاطه الدائم.