حديثٌ مع Ekaterina Sergeeva

تحدّثنا مصمّمة الأزياء التي يكثر عليها الطلب، عن عالم الموضة، وعن الحياة، وعن سيطرتها على مشهد الموضة في الإمارات العربية المتحدة.

 

كيف دخلت مجال التصميم الشخصي؟

من حماسي المبكر للأزياء إلى مسيرتي المهنية كمصمّمة أزياء، كانت رحلتي لتطوير أسلوبي الخاص عبارة عن رحلة اكتشاف. إنّ الخبرة المكتسبة على مرّ السنين في مختلف قطاعات صناعة الأزياء سمحت لي ليس فقط بتحديد رؤيتي للأسلوب، ولكن أيضاً بتطوير نهج واضح للأناقة اليومية، مع التركيز على التعبير عن شخصية الفرد.

 

ما الذي يلهم نهج التصميم الشخصي لديك؟ هل تستمدّينه من تأثيرات أو اتجاهات ثقافية معيّنة؟

يأتي الإلهام بالنسبة لي من تنوّع العالم من حولي: بدءاً من الكلاسيكيات المتطوّرة لأسلوب الشارع في المدن الكبرى وصولاً إلى الجولة الفريدة من المشاعر في الفنّ. أدرس بعناية التقاليد والاتجاهات الثقافية، مما يسمح لي بالجمع بين الموضة الحديثة والزخارف الوطنية، وخلق صور متناغمة لا تُنسى. أحبّ الأفلام القديمة وعروض الأزياء القديمة؛ لقد ألهمتني كثيراً!

 

كيف تبقين على اطلاع بأحدث اتجاهات الموضة، خاصةً في سياق تواجدك في دولة الإمارات العربية المتحدة؟

إنّه مزيج من التعليم الذاتي المستمرّ من خلال المنشورات المهنية، والمشاركة في عروض الأزياء، والتواصل النشط مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل. يتيح لي هذا النهج ليس فقط متابعة اتجاهات الموضة الحالية، ولكن تكييفها أيضاً مع ذوق عميلاتي، ومراعاة تفردهنّ.

 

هل يمكنك وصف الطريقة التي تتبعينها لفهم أسلوب العميلة ومفضّلاتها الشخصية؟

مفتاح نهجي هو الفهم العميق لشخصية الزبونة. ومن خلال الحوار والملاحظة، أسعى ليس فقط إلى التقاط المفضّل لديها في أسلوبها، ولكن أيضاً مبادئ حياتها وتطلّعاتها. وهذا يساعدني على ابتكار صور تعكس جوهرها وطموحاتها بالشكل الأمثل.

 

في رأيك، ما الذي يميّز خدمات التصميم التي تقدّمينها عن غيرها في سوق الإمارات العربية المتحدة؟

أعتقد أنّه أسلوبي الشخصي واحترامي العميق لفردية كلّ عميلة. أنا أؤمن بقوّة التفاصيل ولا أركّز فقط على اختيار الملابس، بل على خلق مظهر شامل يجسّد شخصية الزبونة بكلّ تفاصيلها.

 

كيف يمكنك التأكّد من أنّ توصياتك في التصميم تتماشى مع الاعتبارات الثقافية أو الدينية للعميلة؟

كلّ حلّ أوصي به يتمّ تصميمه بعناية ليناسب مفضّلات العميلة الثقافية والدينية. أسعى جاهدة للتأكّد من أنّ توصياتي تدعم وتعكس معتقداتها وقيمها الشخصية، مع احترام التنوّع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

كيف تتعاملين أيضاً مع عميلاتك بشأن الخلافات التي قد تطرأ في وجهات النظر في ما يتعلّق باختيارات التصميم؟

في حالات الخلاف، أسعى دائماً لإيجاد حل وسط، يعتمد على الاحترام المتبادل وفهم أسلوب عميلتي. مهمتي ليست فرض رؤيتي، ولكن مساعدتها في إيجاد حلّ يلبّي رغباتها وقواعد أسلوبها.

 

هل هناك من تحدّيات محدّدة تواجهينها كمصمّمة أزياء شخصية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف تتغلّبين عليها؟

أحد هذه التحدّيات هو الحاجة إلى الجمع بين اتجاهات الموضة العالمية والتقاليد الثقافية والدينية المحلية. لقد تغلّبت على ذلك من خلال الانغماس العميق في التنوّع الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودمجه في توصياتي لإيجاد حلول متناغمة ومحترمة.

 

ما هي انشغالاتك الأخرى إلى جانب التصميم؟

أنشطتي واهتماماتي المهنية تتجاوز الأسلوب والموضة. إنّ شغفي العميق بعلم النفس، والباطنية ودراسة أنماط التفكير، يسمح لي بالنظر إلى عملية الأسلوب من زوايا غير متوقّعة. تفتح لي دراسة علم النفس والباطنية مصادر لا تنضب للمعرفة حول تعقيدات الإدراك البشري، وكيف نشكّل عالمنا الداخلي وكيف ينعكس ذلك في مظهرنا الخارجي. لقد أصبح شغفي بالتفكير الإيجابي وقدرتي على إيجاد النور، حتى في أحلك الظروف، أمراً أساسياً في عملي كمدرّبة حياة. أعتقد أنّ طاقتي الملهمة وقدرتي على رؤية ما وراء ظاهر الأمور لا تجعلني مجرّد مصمّمة أزياء، ولكن أيضاً مدرّبة حياة على استعداد لمشاركة معرفتي ورؤيتي المتراكمة على مرّ السنين والخبرة.

المزيد
back to top button