نشأ المصمم البالغ من العمر 24 عاماً جوناثان مارك ستين Jonathan Marc Stein، في مدينة أوهايو في الولايات المتحدة الأميركية، وحصل على شهادة دبلوم في الهندسة الميكانيكية، قبل أن يكتشف شغفه الشديد بالموضة منذ كان في سنّ صغيرة. بعد تطوير موهبته في تصميم الأزياء من خلال التدريب الشخصي، استطاع أن يطلق أو علامة تجارية تحمل اسمه مخصصة للرجال والنساء معاً. وبفضل اصراره ومثابرته، تمكن هذا المصمم، وفي وقت قصير أن يترك بصمة مميزة في عالم صناعة.
وتعتبر موهبة جوناثان مارك ستين بين الفنية الفطرية وارثه العائلي في مهنة الخياطة وتعاونه مع العديد من المصممين العالميين، من أبرز العوامل التي حجزت له مكانة مهمة بين مصممي جيله، فأبدع في ابتكار قطع مميزة وأنيقة جامعاً فيها الهندسة الميكانيكة بالموضة العصرية.
حوار شيق جمعنا بالمصمم جوناثان مارك ستين، تابعيه في السطور التالية.
متى تكوّنت لديك الرغبة في تأسيس علامتك التجارية الخاصة؟
حدث ذلك أثناء دراستي بالجامعة في مجال الهندسة الميكانيكية، وهو ما قد يبدو للبعض غريباً جداً، وفي تلك الفترة شاهدت أول مقطع مصور لي على قناة ’يوتويب‘ تم تخصيصه لعرض الأزياء، ما ألهب في داخلي على الفور مشاعر الحماس والشغف، وأدركت أن هذا ما أريد القيام به طوال حياتي. وبعد أن حصلت على شهادتي الجامعية، بَدَأت استعداداتي لتأسيس علامة تجارية تحمل اسم ’جوناثان مارك ستاين‘، من شأنها أن تحظى بحضورٍ عالميٍ لافتٍ في يوم من الأيام.
ما الخطوة الأولى لتأسيس علامة أزياء في العالم العربي حسب اعتقادك؟
كمصمم أزياء مقيم في نيويورك، يمكنني القول بأن الجزء المهم في هذه العملية يتمثّل في فهم الثقافة العربية وخيارات الأقمشة المتاحة، فضلاً عن إدراك القيم الجمالية ومقومات الأناقة العصرية الخاصة بالمنطقة. ومن خلال الجمع بين أسلوبي الخاص والإيقاعات التي تتميز بها منطقة الشرق الأوسط، أعتقد بأنني نجحت في ابتكار تشكيلة أزياء ستلقى الإعجاب وتحفّز العملاء على ارتدائها. وقد كان الأمر مقلقاً بكل تأكيد لأنني أردت تقديم ملابس تناسب الثقافة العربية، وفي ذات الوقت اكتساب السمعة التي يحظى بها مصممو الأزياء المقيمون في المنطقة. ويسعدني القول بأنني حققت هذه الغاية، خاصةً بعد الضجة الكبيرة وردود الأفعال الإيجابية التي تركها عرضي العالمي الأول في أسبوع الموضة العربي. ولا يمكنني أن أصف مشاعري بعد الترحيب الحارّ الذي حظيت به علامتي التجارية في منطقة الشرق الأوسط.
ما الأجزاء الأساسية التي تركز عليها عند تصميم الفساتين؟
أقضي ساعات طويلة أركّز فيها على التفاصيل لأنها تميّز كل فستان عن آخر، وكل علامة تجارية عن نظيرتها، لذلك فأنا أعمل في كل قطعة على إبراز عناصر التصميم التي تعبّر عن البصمة الفريدة لعلامتي التجارية، ومن ثمّ توليفها مع الأقمشة المناسبة ذات الجودة العالية ضمن بناء هيكلي متناغم. وقد جاءت معظم التعليقات التي تلقيتها حتى الآن إيجابيةً للغاية، وتؤكّد أنّ الأزياء التي أقدمها تبدو جذابةً في خزانة الملابس وتمنح مرتديها إطلالةً جذابةً وشعوراً غامراً بالثقة والأناقة. ما يترك في داخلي إحساساً بالفخر لكل ما قمت به، ويحفّزني أيضاً على مواصلة العمل لتوفير منتجات عالية الجودة لمحبي العلامة.
ما الذي يستهويك في مهنة تصميم الأزياء؟
إن طريق مصمم الأزياء ليس مفروشاً بالورود، فهنالك الكثير من العقبات والصعاب التي يواجهها، ومعظم الناس لا يعرفون في الواقع حجم التعب والليالي التي يسهرها المصمم لإنجاز عمله، ولا اللمسات النهائية المستعجلة قبل ثوانٍ قليلة من أحد عروض الأزياء، ولا خيبات الأمل التي قد تصيبك عندما لا ترتدي شخصية مشهورة أو أي عميل القطعة التي تعبت جاهداً لتسليمها في الموعد المحدد. ولكن، وبالرغم من كل ذلك، فأنا أستمتع حقاً بتصميم ابتكارات فنية قابلة للارتداء، ومشاهدة الابتسامة على وجوه الناس عندما يلبسون أزيائي بثقة وإعجاب، وهذا ما يغمرني بالسعادة ويذكّرني بالسبب الذي دفعني إلى اقتحام عالم التصميم منذ البداية.
كيف تعبّر عن السيدة التي ترتدي فساتين "جوناثان مارك ستاين" بثلاث صفات؟
جميلة وأنيقة وواثقة بطلتها.
لماذا شاركت في أسبوع الموضة العربي وما الفائدة التي ستجنيها علامتك التجارية؟
تتمثّل أحد الأسباب الأساسية لمشاركتي في سدّ الفجوة الثقافية بين الدول الغربية ومنطقة الشرق الأوسط، فهنالك الكثير من مقومات الجمال والموهبة في هذين الجزئين من العالم، وهو ما دفعني للسعي إلى نقل مفردات متنوعة من الجمال إلى المنطقة. ولا بدّ للمشاركة في فعالية مرموقة مثل أسبوع الموضة العربي أن تعود بالفائدة على علامتي التجارية وتفعّل حضورها على الصعيد الدولي، وآمل أن أتمكّن من مواصلة الطريق وتقديم علامتي ’جوناثان مارك ستاين‘ إلى جميع أنحاء العالم.