باتت جراحات التجميل الأكثر انتشاراً على صعيد السياحة العلاجية، فهي تحظى باهتمام متزايد من قبل النساء في الشرق الأوسط. ويفخر المركز الأمريكي الجراحي بتعامله مع الدكتور نك إيسيه، أحد أفضل الجراحين في هذا المجال، حيث يتمتع بخبرة تزيد عن 33 عاماً، وهو يُعتبر جراحاً رائداً في عمليات جراحة تجميل الوجه بالمنظار، وكان قد أطلق عدداً من الندوات التعليمية لجراحة التجميل بالمنظار في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وبالإضافة إلى شدّ الوجه، يُقدّم المركز الأمريكي الجراحي قائمة شاملة من عمليات التجميل الجراحية وخدمات التجميل غير الجراحية لمساعدة المرضى على الحصول على المظهر الذي يرغبون فيه. وفي إطار العمليات الجراحية لتجميل الوجه، يقدّم المركز على سبيل المثال، شد الرقبة وتجميل الأنف أو إعادة تشكيل الأنف وجراحة الجفن وتكبير الخدود وجراحة الأذن وإصلاح شحمة الأذن ورفع الجبهة والحاجب. وللمرضى الذين يرغبون في تغيير شكل جسمهم ومحيطه، يُقدّم المركز عدة جراحات مثل شفط الدهون وشدّ البطن. كما يمتلك المركز الأمريكي الجراحي خبرة كبيرة في جراحات تجميل الثدي مثل تكبير أو رفع أو تصغير الثدي.
فإذا كنتِ من الراغبات بالخضوع لأيّ عملية تجميلية، لا بد أن تتعرفي إلى فائدة تلك العمليات وتطرحي على نفسك العديد من الأسئلة قبل الخضوع لها. للإجابة على كل تلك الأسئلة، أجرينا مقابلة حصرية مع الدكتور نِك إيسيه، أحد أبرز جراحي التجميل (حاصل على شهادة البورد الأمريكي لجراحة التجميل)، وهو يعمل حالياً مع المركز الأمريكي الجراحي في أبوظبي.
ما فائدة عمليات التجميل؟ هل هي ضرورية أم كمالية؟
تُجرى عمليات التجميل على الأجزاء الطبيعية بالجسم لتجميلها أو تحسين مظهرها. ويميل الكثير من الناس إلى إجراء تلك العمليات بهدف الحصول على جسم يُرضيهم ويُعزّز ثقتهم بنفسهم. وعلى الرغم من أنّ هذا هو السبب الرئيسي لإجراء هذه العمليات، يجب أن نُدرك الفائدة الأخرى المهمة لعمليات التجميل – فهي تُجرى أيضاً على الأجزاء غير الطبيعية بسبب العيوب الخلقية والإصابات والعدوى والأمراض السرطانية وبعض الأمراض الأخرى. ويُطلق عليها دائماً اسم "الجراحة الترميمية" لأنها تهدف إلى تحسين وظيفة الجزء المصاب من الجسم أو استرجاعها كما يمكن إجراء هذه العمليات لأسباب مرتبطة بالشكل الخارجي.
أظهرت التقارير الإخبارية الاهتمام المتزايد بعمليات التجميل في جميع أنحاء العالم. فما رأيك بذلك؟
تطوّرت عمليات التجميل الجراحية بشكل كبير وأصبحت تُلاقي قبولاً اجتماعياً أكثر من ذي قبل، ولذلك السبب حظيت بشعبية كبيرة على الصعيد العالمي. ويعود الفضل بذلك إلى التطور الطبي الذي أُحرز على مر السنين والذي يشمل ما يلي: تدريب أكثر شمولاً وشهادات اعتماد جراحي التجميل ومعدات حديثة وتقنيات متطوّرة، وغيرها، مما جعل العمليات الجراحية أكثر أماناً وكفاءةً وفي معظم الحالات تكون فترة الشفاء أسرع وتدوم النتائج لفترة أطول.
مع هذا التقدم الطبي والمعدات والأجهزة المتطوّرة، هل تعتقد أنّ عمليات التجميل الجراحية أصبحت آمنة تماماً؟كما هو الحال في أي عملية جراحية حتى تلك الأكثر تطوراً مثل الجراحة الروبوتية، ستكون هناك دائماً بعض المخاطر. ولكنّ من المهم أن يأخذ المرضى الاحتياطات اللازمة ويُجروا الأبحاث بأنفسهم ويتأكدوا من استخدام خدمات أطباء مؤهلين معتمدين من قبل مجلس لجراحة التجميل (Board certified)، فثمة العديد من الأطباء الذي يمارسون مهنتهم وهم غير معتمدين، هذا بالإضافة إلى اختيار مستشفيات مرخّصة. ولا يجب أن ينسى المريض أهمية اتباع تعليمات الطبيب لما قبل العملية وبعدها بعناية وبدقة. كما ينبغي مناقشة أي أمراض أو مشاكل صحية مع الطبيب قبل إجراء أي عملية. وبهذه الطريقة، سيكون المريض أكثر استعداداً لإجراء الجراحة وسيتمكّن من الاعتناء بنفسه قبل الجراحة وخلالها وبعدها.
متى يكون الشخص مؤهلاً لإجراء جراحة تجميلية؟
يكون الشخص مؤهلاً لإجراء جراحة تجميلية إذا كان يتمتّع بصحة جيدة بشكل عام. ويجب تحديد الهدف الأساسي من إجراء العملية الجراحية ومن المهم وضع توقعات واقعية بشأن نتائج العملية. وبالطبع، يجب استشارة جراح التجميل وكذلك أي طبيب آخر إذا لزم الأمر لمناقشة الحالة الصحية والتاريخ الطبي والجراحي للمريض وأهداف الجراحة التجميلية وأي أمور أخرى يرغب المريض في الاستفسار عنها حتى يتمكّن الجراح من إجراء تقييم شامل وتحديد ما إذا كان مؤهلاً للخضوع للجراحة التجميلية.
هل هناك سن معين يُؤهل الشخص للخضوع لجراحة تجميلية؟
ليس هناك سن معيّن مطلوب. ونقوم في المركز الأمريكي الجراحي بإعادة تقييم حالة كل مريض على حدة. كما نُجري تقييماً شاملاً للمريض وأثناء الاستشارة نأخذ في الاعتبار كل العوامل التي تساعدنا في تحديد إذا ما كان المريض يستطيع أن يخضع لجراحة أم لا.
أعطنا من فضلك بعض التوجيهات الأساسية لاختيار جراح التجميل المناسب.
يجب التأكد من التعامل مع جراح تجميل ذي مؤهلات عالية. ويجب معرفة أنّ كل تخصّص طبي له اعتماد محدد: الطب الباطني، وطب النساء والتوليد، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة العظام، وغيرها. تأكد من أنّ الطبيب الذي يُتابعك معتمد من قبل بورد رسمي لجراحة التجميل. فليس كافياً أن يكون الطبيب مرخصاً، بل يجب إعطاء الأولوية لشهادة بورد مختص بجراحة التجميل. وتُعتبر شهادة مجلس مختص بجراحة التجميل ذات أهمية كبيرة، ولكن ليس أي مجلس آخر، لأنها تُثبت تخصّص الجراح وأهليته، بمعنى أنه قد استكمل التعليم والتدريب المطلوبين وأنّه مطلع على أحدث التقنيات الطبية. كما يجب التحقّق من خبرة الجراح وإنجازاته الطبية. كم عدد السنوات التي قضاها الجراح في إجراء تلك الجراحات التجميلية؟ كم عدد العمليات/ المرضى سنوياً؟ وعلى الطبيب أن يكون قادراً على الإجابة عن كل الأسئلة التي تُطرح عليه، ويكون صادقاً وشفافاً مع المريض في كل شيء يريد معرفته. وأخيراً، يجب أن يتمتع الجراح بامتيازات المستشفى. وتعني امتيازات المستشفى لإجراء عملية تجميل أنّ المستشفى قد راجعت تاريخ الطبيب فيما يتعلّق بالتدريب والممارسات الخاطئة ومنحته بموجب ذلك الامتيازات ليُجري العمليات في المستشفى. وباختصار، تقوم المستشفيات بمراقبة ممارسات الجراح ومتابعتها لمعرفة ما إذا كان الطبيب يُجري تقييمات وتشخيصات سليمة لحالة المريض. فهذا شكل آخر من أشكال مراجعة / اعتماد مؤهلات الطبيب لإجراء الجراحة.
بما أنّ "امتيازات المستشفى" تُعتبر معياراً، فهل يعني ذلك أنّه يجب إجراء جراحة التجميل في المستشفيات فقط؟ليس بالضرورة. فيمكن إجراء العملية في مستشفى أو مركز جراحة مستقل أو عيادة خاصة طالما أنّ المكان مُرخّص ومعتمد ومُزوّد بموظفين مؤهلين. ولكن لا يجب أن ننسى أنّ وسائل الراحة والمرافق تختلف من مكان لآخر. ومع هذا، تُعتبر المستشفى في معظم الحالات أفضل خيار لأنها تتيح الوصول إلى مجموعة واسعة من الأخصائيين إذا حدثت أي مضاعفات، تماماً كما نفعل في المركز الأمريكي الجراحي.
هل تُسبّب الجراحات التجميلية الألم؟
خفّفت التقنيات والتكنولوجيا الحديثة الألم بصورة كبيرة. فعند إجراء العملية يُعطى المريض مزيجاً من المخدر الموضعي والمسكن أو مزيجاً من المخدر العام والموضعي لتخفيف الألم أثناء العملية. أما الشعور بالألم والانزعاج بعد العملية، فهو مؤقّت وليس كبيراً. ويمكن للجراح وصف مسكن للألم للتخفيف من شعورك بالانزعاج.
هل ستتشكّل ندوب بعد الجراحة؟
إنّ تشكُّل الندوب أمرٌ طبيعي بعد أي عملية. ولكنّ جراحات التجميل تطوّرت كثيراً في عصرنا هذا، وظهرت تقنيات جديدة جعلت الندوب أقل بروزاً.
كيف يستعدّ المريض للعملية الجراحية وما المدة التي يحتاجها للتعافي؟
أؤكّد من جديد على ضرورة استشارة الطبيب لمعرفة ما هي الأمور المطلوبة قبل إجراء العملية. فإذا كان المريض مدخناً، من المتوقّع أن يطلب منه الجراح التوقّف عن التدخين قبل أسبوعين على الأقل من العملية وبعد أسبوعين منها، فالتدخين يُعيق عملية الشفاء – يقتل ألياف الكولاجين ويُؤدي إلى الشيخوخة المبكرة – وقد يُسبّب مضاعفات. كما يُمكن أن تتداخل الأدوية والمكملات مع عملية الشفاء بعد الجراحة، لذلك ينبغي مناقشة الأمر مع الجراح ليعطيك إرشادات دقيقة ومُفصّلة. وأهم شيء مناقشة كافة الأمور مع الجراح، ولا يجب أن يخجل المريض من طرح أي سؤال مرتبط بذلك.
أما بالنسبة لعملية التعافي، فتختلف وفقاً لنوع الجراحة التي أُجريت. فيعود الكثير من المرضى لممارسة أعمالهم اليومية في غضون أسبوع. وبالطبع، تعتمد فترة التعافي على مدى اتباع المريض لإرشادات العناية الخاصة بالفترة اللاحقة للعمليات الجراحية التي أعطاه إياها الجراح. ويجب على المريض الامتثال لأوامر الطبيب ليتمكن من التعافى بشكل أسرع وتحقيق أفضل النتائج من الجراحة.
يقع المركز الأمريكي الجراحي في منطقة الروضة بأبوظبي، ويمكن التواصل معه عبر الهاتف رقم: 0097124430909.