مكعّبات الثلج، هل هي فعّالة في التخفيف من مشاكل البشرة؟

يعتقد كثيرون أن تمرير مكعّبات الثلج على الوجه يمكن أن يخفف من انتفاخ العينين أو يحدّ من ظهور حبّ الشباب، لكنّ الأبحاث العلمية لم تؤكد بعد فعالية هذه الممارسة. يُعرف استخدام البرودة لأغراض علاجية باسم العلاج البارد أو الكرايوثيرابي، وهو أسلوب يُستخدم عادة لتخفيف الألم وتقليل التورّم وتعزيز شفاء الأنسجة بعد الإصابات. أما اليوم، فقد انتقلت هذه التقنية من العيادات إلى عالم الجمال.. فهل تمنح مكعّبات الثلج فعلًا نتائج جمالية ملموسة؟

 

هل تفيد مكعّبات الثلج في تهدئة البشرة؟

عند تمرير مكعّبات الثلج على الوجه، يحدث ما يُعرف بتقبّض الأوعية الدموية، أي تضييقها مؤقتًا، مما يحدّ من تدفّق الدم ويقلل من الانتفاخ، خصوصاً في منطقة أسفل العينين. وتشير الأكاديمية الأميركية لطب العيون إلى أن وضع كمّادات باردة على الجفون مع ضغط خفيف لمدة 15 إلى 20 دقيقة قد يساعد في تقليل التورم. 

 

مكعّبات الثلج وحبّ الشباب

يقول بعض الداعمين لهذه التقنية إن تمرير مكعّبات الثلج على الوجه يساعد في تهدئة حبّ الشباب الالتهابي بفضل تأثيرها المضاد للالتهاب، ويُعتقد أنها قد تقلل من حجم المسام وتخفف من الإفرازات الدهنية. وقد تكون أكثر فاعلية على الأنواع الالتهابية من حبّ الشباب مثل البثور الكيسية والعقدية. ومع ذلك، لا ينبغي اعتبارها علاجاً بديلاً، بل إجراء مكمّل ضمن روتين العناية اليومي، مع ضرورة الحرص على تبديل المكعبات أو القماش المستخدم لتفادي نقل البكتيريا من منطقة إلى أخرى.

 

المخاطر المحتملة لاستخدام مكعّبات الثلج

رغم سهولة تطبيقها، قد يؤدي استخدام مكعّبات الثلج بشكل مباشر أو لفترات طويلة إلى آثار جانبية مثل التنميل أو الحروق الباردة أو حتى إصابة الأعصاب. كما يجب توخّي الحذر لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤثر في الإحساس بالبرودة مثل السكري أو متلازمة رينو، لأن ذلك قد يزيد من خطر تلف الجلد.

 

الطريقة الصحيحة لاستخدام مكعّبات الثلج على الوجه

يُنصح بلفّ أربع أو خمس مكعّبات في قطعة قماش قطنية ناعمة قبل تمريرها على البشرة، مع تدليك الوجه بلطف بحركات دائرية لمدة دقيقة إلى دقيقتين كحدّ أقصى. يمكن تطبيق هذه التقنية على مناطق محددة مثل الذقن، الخدّين، الجبهة، والأنف، مع ضرورة تجنّب ملامسة الثلج المباشرة للبشرة. ويُفضل دائماً استخدام مكعبات نظيفة مخصّصة للعناية بالبشرة وتجنّب تكرار استخدامها لتفادي نقل البكتيريا.

المزيد
back to top button