الحجامة ليست تقنيّة جديدة، بل هي تعود لقرون طويلة استُخدِمَت خلالها لغايات صحيّة عدّة، مثل تعزيز الدورة الدمويّة، والتقليل من آلام العظام. اليوم، ما زال الكثيرون يعتمدونها، ولكن ما أثار الجدل أخيرًا، هو انتشار استخدامها على الوجه، حيث يبرّر من يؤيّدون القيام بذلك، أنّها مفيدة للبشرة ولتجميل ملامح الوجه، وعدد من المشاهير روّجوا لذلك، من بينهم كيم كارداشيان وجنيفر أنستون.
ما هي حجامة الوجه؟
في الحقيقة، حجامة الوجه ليست تقنيّة جديدة، إنّما متجذّرة في الطبّ الصينيّ التقليديّ، وكذلك في حضارات أخرى مثل اليونانيّة والمصريّة. في السابق، كان يتمّ تطبيقها بالاعتماد على النار والزجاج، ولكن في الاستخدامات الحديثة لها، يتمّ تطبيقها بالاعتماد على أكواب السيليكون والزيوت، وهذا يضمن عمَل شفط لطيف يعزّز الدورة الدمويّة بلطف، ويصرف السوائل، ويقلّل من عوارض التوتّر، بدلًا من إحداث كدمات تدوم لأيّام. وعكس حجامة الجسم التي تستهدف العضلات العميقة، يتمّ تطبيق حجامة الوجه على سطح مستوى الجلد.
فوائد حجامة الوجه
تمنح حجامة الوجه البشرة الإشراق والنضارة، وذلك بسبب تعزيزها عمليّة تدفّق الدم، وهي أيضًا تقلّل من الانتفاخ حول العينيْن وخطّ الفك، وترخي العضلات المشدود، ما يجعل الوجه يبدو أكثر ارتياحًا. وعكس ما قد تسمعينه، هذه التقنيّة لا تشدّ البشرة، لأنّها لا تحفّز إنتاج الكولاجين كونها سطحيّة.
كيفيّة تطبيق حجامة الوجه؟
يمكنك أن تطبّقي حجامة الوجه بنفسك في المنزل، وذلك عبر اتّباع الخطوات التالية:
- اختاري أكواب السيليكون المناسبة لوجهك، إذ أنّ ذات القطر الصغير تلائم الوجه الصغير، في حين أن تلك العريضة هي أنسب للوجه الكبير.
- نظّفي وجهك جيّدًا باستخدام غسول لطيف، وذلك لإزالة كلّ ما يتراكم عليه من إفرازات دهنيّة وبقايا مكياج.
- طبّقي زيتًا للوجه، أو سيروم، أو كريم مرطّب، وذلك لتسهيل انزلاق كوب السيليكون على البشرة، والذي إن وضعته على بشرة جافّة، تسبّب بظهور كدمات.
- اضغطي على الكوب بلطف، وضعيه على البشرة لشفطها، ثمّ حرّكيه لينزلق للخارج. ولتنفيذ ذلك بالطريقة الصحيحة، حرّكي الكوب دائمًا من منتصف الوجه إلى الخارج، باتجاه الغدد الليمفاوية. ففي منطقة الخديْن، حرّكيه من الأنف باتّجاه الأذن، وعلى خطّ الفك، حرّكيه من الذقن إلى شحمة الأذن، وعلى الجبهة، من المتصَف إلى الأعلى وإلى الخارج، وتحت العينيْن، من الزاوية الداخلية إلى الخارجية. ولا تُثبِّتي الكأس في مكان واحد، بل حرّكيه لتجنب ظهور الكدمات، وأنهِ الأمر دائمًا بالتصريف نحو الأسفل على طول الرقبة.
- استمريّ بالقيام بذلك لمدّة ٥ إلى ١٠ دقائق، وذلك مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
اقرئي أيضًا: فطر الثلج هو بديل حمض الهيالورونيك، فما الفرق بينهما؟