تدخل في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة الكثير من المكوّنات التي تساهم في تعزيز فعاليتها وتمنح كل مستحضر دوره ومهمّته. فهناك الرتينوئيدات، وأحماض ألفا هيدروكسي، والببتيدات... كما أن هناك أنواعاً لم نسمع عنها بعد رغم مزاياها الفريدة في تأمين بشرة صحّية ومتألقة. ولعلّ الإكتوين أبرز هذه المكوّنات. فما هو هذا المكوّن وما هي فوائده للبشرة؟
ما هو الإكتوين؟
الإكتوين هو جزيء طبيعي يساعد على حماية البكتيريا عندما تتعرض لظروف قاسية مثل درجات الحرارة القصوى، أو مستويات الأس الهيدروجيني PH أو الملوحة، أو الجفاف... هو يربط جزيئات الماء ويخلق درعاً واقياً، مما يساعد على استقرار الأغشية وحماية البروتينات والأحماض النووية من التلف بسبب الضغوطات البيئية. كما أن لديه خصائص مضادة للالتهابات.
فعالية الإكتوين
يساعد الإكتوين على حماية أغشية الخلايا من الإجهاد التأكسدي والالتهاب والضرر، كما يعمل أيضاً على تقوية حاجز الجلد وتقليل فقدان الماء عبر البشرة. هو يشبه إلى حد كبير فوائد النياسيناميد، وهو نوع من فيتامين B، أثبت فعاليته في علاج الكثير من مشكلات البشرة لا سيّما مشكلة التصبّعات. ولكن هناك فرق أساسي بين المكوّنين، ففي حين أن النياسيناميد يمكن أن يساعد في تحسين مظهر تغيّر اللون والمسام، فإن الإكتوين لديه القدرة على تعزيز الترطيب.
مكوّنات الأخرى يعمل معها الإكتوين بشكل جيد
يعتبر الإكتوين من المكوّنات التي تؤدي دوراً فعالاً مع العناصر النشطة الأخرى التي تدخل في تركيبة مستحضرات العناية بالبشرة. يمكن دمجه مع مكونات قد تتسبّب بتهيّج البشرة، مثل الرتينوئيدات وأحماض الهيدروكسي، لأن تأثيرات الإكتوين المرطبة والوقائية يمكن أن تساعد في مكافحة وتقليل احتمالية حدوث أي تهيّج أو احمرار. يمكن تعزيز فعاليته بمكوّنات ذات خصائص مرطبة، مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين، أو المكونات التي تساعد أيضًا على تقوية حاجز الجلد، مثل السيراميد والببتيدات.
من يمكنه استخدام الإكتوين؟
يؤكد أطباء الجلد أن مكوّن الإكتوين يتناسب مع مختلف أنواع البشرة، كون تركيبته خفيفة ولا تتسبّب بأي تهيّجات أو آثار جانبية، خاصة لمن يتمتع ببشرة جافة وحساسة. ولكن رغم ذلك يبقى احتمال حدوث بعض الأعراض الطفيفة أمراً لا مفرّ منه، لذا من الأفضل إجراء اختبار الحساسية ضدّه تماماً كأي منتج جديد للعناية بالبشرة.